قام معالي سفير خادم الحرمين لدى دولة الإمارات إبراهيم بن سعد الإبراهيم، بزيارة تفقدية للمساجين السعوديين الموقوفين في المؤسسات العقابية والإصلاحية في مدينة دبي بمنطقة العوير، رافقه القنصل السعودي العام سعادة الأستاذ عماد عدنان مدني والأستاذ عماد المهنا مسؤول شؤون السعوديين بقنصلية دبي، وقد استقبلهم سعادة اللواء محمد السويدي المدير العام للمؤسسات العقابية والإصلاحية في شرطة دبي والمقدم عبدالكريم النصار مدير إدارة السجن المركزي. واجتمع السفير الإبراهيم مع المساجين داخل إدارة السجن، وأبلغهم حرص المملكة على سلامة ورعاية وتفقد أي مواطن سعودي بالخارج في أي مكان حيث قال : بما فيهم انتم أبناؤنا الموقوفون ما يترجم حرص وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين والحكومة السعودية على المحافظة على أرواح ومصير وتفقد أحوال وظروف أي مواطن خارج البلد أينما وجد، ونتمنى أن تعودوا إلى وطنكم وعوائلكم وذويكم إن شاء الله بأحوال وظروف وسلوك أفضل وأحسن، بعد أن أخذتم تجربة وعبرة من هذا المكان، لأن الإنسان معرض في الحياة أن تحصل له ظروف ربما خارج إرادته أو يقع بهفوات مقصودة أو غير مقصودة أو نزعات شيطانية أوصلتكم إلى هذا المكان، ونتمنى منكم بعد التوكل على الله أن تعقدوا العزم الصادق وتعودوا إلى الرشد السليم وتمارسوا حياتكم الطبيعية، لأن باب التوبة والحمد لله مفتوح للجميع ومن تاب تاب الله عليه، والاعتراف بالخطأ فضيلة والاعتذار من أخلاق النبلاء، وربما وقع بعضكم بجريرة الغير وظلم من خلال الأهواء غير السليمة لأن النفس أمارة بالسوء، وان شاء الله هذه التجربة رغم مرارتها وقسوتها ومعاناتها إلا أنها ممكن تكون درسا وعبرة وموعظة تستفيدون منها في المستقبل، لتواصلوا مسيرة حياتكم بصورة أفضل وأقوى إرادة وأكثر عقلانية". ثم استمع السفير لملاحظات وشكاوى وطلبات الموقوفين فردا فردا وتفقد أحوالهم وأوضاعهم، وأطمأن على أوضاعهم النفسية والصحية، وتأكد من وصول المنحة المالية الممنوحة لهم مع الكسوة الشاملة المخصصة لكل منهم من قبل السفارة والقنصلية السعودية حسب توجيهات حكومة خادم الحرمين الممنوحة لأي سجين سعودي خارج الوطن، حسب الأنظمة المتبعة في سفارات المملكة بالخارج. وكذلك استمعوا إلى تعليمات وإرشادات القنصلية من قبل القنصل العام ومسؤول شؤون السعوديين في ما يخص قضاياهم وآلية تنفيذ الأحكام ومتابعة أمورهم القضائية من قبل محامي السفارة والقنصلية، وحث السفير القنصلية أن تزور المساجين كل شهر ويُفتح معهم خط ساخن 24 ساعة لسماع شكاواهم وملاحظاتهم ومعالجة أي طارئ يهم شؤونهم داخل السجن. وأبدى الموقوفون أسفهم واعتذارهم على ما بدر منهم من قصور وسوء تقدير أوقعهم بمشاكل عدة أوصلتهم إلى السجن، معربين عن شكرهم لإدارة السجن وما لقوه من حسن المعاملة الإنسانية والراحة التي يتلقونها من خدمات ومأكل ومشرب وطبابة ووسائل اتصال وترفيه داخل مقر توقيفهم، وقد وصل عددهم إلى 15 سجينا ما بين موقوف ينتظر الحكم ومحكوم يمضي فترة حكمه، بقضايا شيكات بدون رصيد وتعاطي مخدرات، معربين عن شكرهم وتقديرهم لمعالي السفير لزيارته لهم مما كان له بالغ الأثر الطيب في تخفيف همومهم ومعاناتهم. وفي نهاية الزيارة قدم سعادة اللواء محمد السويدي درعا تذكاريا للسفير الإبراهيم تقديرا لزيارته، شاكرا ومثمنا اهتمام سفارة خادم الحرمين بالمواطن السعودي أينما كان ووجد، وهذا ما ينعكس إيجابا لمصلحة المواطن الخليجي، وهي مسؤولية وطنية وأخلاقية وإنسانية يجب أن يتحلى فيها أي مسؤول مهما كان موقعه ومنصبه والهدف منه خدمة الصالح العام.. اللواء محمد السويدي يكرم السفير