أعلن رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف امس استقالة حكومته عقب الاحتجاجات التي شهدتها البلاد ضد سياساتها. وقال بوريسوف في البرلمان "عقب آخر اجتماع لمجلس الوزراء اليوم (الأربعاء) سوف أقدم استقالة حكومتي". وأضاف أنه يريد تجنب خطر وقوع المزيد من أعمال العنف خلال الاحتجاجات. وكان عدة أشخاص قد أصيبوا في اليومين الماضيين في صوفيا بعدما اشتبك المتظاهرون مع الشرطة. وقال بوريسوف "كل قطرة دماء هي عار علينا" مضيفا "لن أكون جزءا من حكومة تحارب شعبها - الشعب سلم السلطة لنا واليوم نحن نعيدها له". وكان ارتفاع فواتير الكهرباء السبب الذي أدى لاندلاع موجة الاحتجاجات في أنحاء البلاد. كما طالبت الاحتجاجات باستقالة بوريسوف في ظل حالة السخط العام بسبب الفقر المستمر في بلغاريا التي انضمت للاتحاد الأوروبي منذ عام 2007 بالإضافة إلى السياسات التقشفية الحكومية. وكان حزب المواطنين من أجل التنمية الأوروبية "جيرب" قد تولى مقاليد السلطة في يوليو 2009 بعدما تعهد بتحسين مستوى المعيشة والقضاء على الفساد. وكان من المقرر إجراء انتخابات عامة في يوليو المقبل.