لدي مشكلة في النوم * السلام عليكم انا شاب بعمر 22 سنة ولدي مشكلة في النوم وهي ليست واحدة بل اكثر منها لا استطيع النوم بالليل نهائيا بل بعد الفجر انام اقوم بعد النوم لا استطيع تحريك يدي او رجلي بل اشعر بتنمل وكهربا لا استطيع الاستيقاظ قبل مضي 12 او 14 بل احيانا 18 ساعة نوم حتى ولو بالقوة لا اقوم عند التفاف رقبتي الى اقصى اليمين او اليسار ادوخ بنفس اللحظة عند القيام بجهد بدني او ذهني اشعر برعشة شديدة افقد بها التركيز والقدرة على التحكم لدرجة اني قبل يومين كنت اودع مبلغ بصراف آلي وكنت مرتبكا لأول مرة استخدم الصراف لدرجة ان ارقام الحساب كانت تتداخل ببعض ولم استطيع حمل يدي فركزتها على الطاولة بعض الاحيان اكون ماشياً ثم فجأة احس اني (بطيح ) وبصعوبة امسك نفسي وفي احدى المرات كنت متأكد ان ما احد يراني وأحسست بهذا الشعور وما قاومته عمدا فوجدت نفسي قد ضرب رأسي بالجدار ولم اشعر بأي شيء ابدا استطيع السهر لمدة يومين بلا تعب استطيع الحفظ بسهولة جدا بعض الاحيان أكل بدون شبع واذكر في يوم من الايام رجع عم الوالد من دوام يوم الاربعاء ونام حتى فجر السبت بدون تقطع انا احترت في امري ولا اعرف اين اذهب ومن الدكتور المتخصص هل دكتور اعصاب ولا نفسي ولا غدد ولا ادري ايش الفحوص المطلوبة * تحية طيبة، من السؤال، يظهر أن هناك مشكلتين: الأولى عدم القدرة على النوم ليلا والشعور بالنعاس نهارا: يبدو من الوصف أنك لا تستطيع النوم في الليل، ولكن النوم يأتي في النهار ولو استطعت أن أحصل على معلومات أكثر فإني أعتقد أنك تفضل لو تنام بالنهار وتدرس بالليل لأن نشاطك يزداد بالليل ويقل بالنهار. مشكلتك كما يبدو في الساعة البيولوجية وليس في نوعية النوم. أي أنك تفضل النوم بالنهار والاستيقاظ بالليل وتعرف هذه المشكلة بمتلازمة تأخر مرحلة النوم Delayed Sleep Phase Syndromeعلاجها يكون في الأساس سلوكياً والعلاج بالتعرض للضوء لتعديل الساعة البيولوجية في الجسم، حيث إن الضوء يحدد إفراز هرمون النوم كما سأفصل أدناه. لذلك تحتاج لرؤية مختص لمساعدتك في ذلك. وبصفة عامة، فإن لهذا الاضطراب علاجا ناجعا في كثير من الحالات ولديَ الكثير من الشباب الذين استجابوا للعلاج ولكن نجاح العلاج يتطلب ثلاثة أمور: 1. الالتزام التام بنظام العلاج، 2. العزيمة القوية لدى المصاب، 3. تعاون الأهل والأصدقاء مع المصاب. العلاج بالضوء: الضوء هو العامل الأساس في تحديد الساعة الحيوية في الجسم. لذلك يطلب من المصاب التعرض لضوء قوي نهارا لمدة ساعة كل يوم (ويحدد وقت التعرض للضوء الطبيب المختص) وهذا لا يعني البقاء تحت الشمس ولكن الجلوس إلى جانب نافذة قريبة من شروق الشمس أو استخدام ضوء صناعي قوي يعتبر أساس العلاج وهذا مدعوم بأبحاث علمية كثيرة. يمكن للمصاب الاستفادة من وقته بالمذاكرة أو القراءة خلال التعرض للضوء. في المقابل ننصح المصابين بأن تكون الإضاءة خافتة ومريحة قبل وقت النوم بساعة أو ساعتين. ويجد البعض صعوبة في تطبيق هذا النوم من العلاج. علاج الميلاتونين: أظهرت الأبحاث أن علاج الميلاتونين يساعد في تقديم مرحلة النوم عند المصابين بتأخر مرحلة النوم عند أخذه في المساء ولكن لابد من استشارة طبيب قبل أخذه لتحديد الجرعة ووقت تناول الدواء. الالتزام بمواعيد النوم والاستيقاظ: وهذا أصعب ما يواجهنا في علاج المصابين. حيث من المهم الالتزام بمواعيد نوم واستيقاظ ثابتة ونحن نجد أن بعض المصابين يلتزم بالنظام خلال أيام الأسبوع ولكنه يعود للسهر في عطلة نهاية الأسبوع بسبب الالتزامات الاجتماعية أو الرغبة في السهر وقضاء وقت ممتع مع الأصدقاء مما يسبب فشل البرنامج العلاجي. تعديل السلوكيات: من المهم ان يلتزم المصاب روتيناً ثابتاً من حيث مواعيد الأكل والرياضة. كما يجب الاسترخاء قبل وقت النوم بساعة أو ساعتين والحد من الأنشطة التي تنشِط وتثير المخ قبل النوم بساعة مثل العمل على الكمبيوتر أو الحديث في الهاتف أو ألعاب الفيديو. كما يجب إبعاد جهاز التلفزيون من غرفة المصاب. الغفوات النهارية: يعوض الكثير من المصابين نقص نوم الليل بغفوات طويلة في النهار وهذا يزيد المشكلة ويسبب عدم القدرة على النوم بالليل. إن كان ولا بد من الغفوة فيجب أن لا تزيد عن نصف ساعة وهذا يتطلب عزيمة المصاب وتعاون الأهل. المنبهات: يجب عدم الإكثار من المنبهات بجميع أنواعها وعدم تناول أي منها بعد الظهر لأن مفعولها قد يستمر حتى الليل ويسبب عدم القدرة على النوم بالليل. الثانية: الشعور بالدوخة في بعض المواقف: قد يكون شعورك بالدوخة نتيجة القلق الشديد والتوتر الذي تعاني منه في بعض المواقف. لكن للدوخة أو الإغماء القصير أسباب كثيرة قد ترتبط بالجهاز العصبي أو القلبي أو الأذن الوسطى. لذلك أنصحك بمراجعة طبيب مخ وأعصاب أولا وعرض الحالة عليه.