أعلن متحدث باسم حركة طالبان المناوئة للقوات الامريكية والحكومة في أفغانستان أمس نجاح المعتقلين العرب الاربعة الذين فروا مؤخرا من مركز اعتقال أمريكي في الوصول إلى معاقل طالبان وانضموا إلى مقاتليها. وقال مفتي لطيف الله حكيمي المتحدث باسم طالبان إن المعتقلين الذين فروا من مركز الاعتقال في قاعدة باغرام العسكرية وصلوا بأمان إلى إحدى المناطق الخاضعة لسيطرة طالبان. وقال حكيمي «سوف نوفر لهم كل الحماية ونقدم لهم كل ما يحتاجون إليه من مساعدة فهم إخواننا المسلمون». ورفض الكشف عن المكان الذي يوجد فيه هؤلاء العرب مكتفيا بالتأكيد على وجودهم في أفغانستان. وقالت سيندي مور المتحدثة باسم قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة في أفغانستان لوكالة الانباء الالمانية إن القوات الامريكي مازالت تبحث عن الفارين. كان أربعة معتقلين عرب في قاعدة باغرام العسكرية شمال كابول حيث يوجد مقر قيادة القوات الامريكية في أفغانستان قد نجحوا يوم الاثنين الماضي في الفرار من السجن الذي يحظى بإجراءات أمنية صارمة. إلى ذلك أبلغ احد قادة حركة طالبان الإسلامية الأفغانية قناة تلفزيون الجزيرة أن الحركة تملك اسلحة مضادة للطائرات وتسعى للحصول على أسلحة أقوى مما لديها بالفعل. وقال المسؤول العسكري في حركة طالبان الذي عرف باسم داد الله في حديث للقناة أذيع أمس «إن الكشف عن الأسرار التي تخص الأمور العسكرية غير مناسب ولا يمكن لأحد أن يكشف عن الأسلحة التي بحوزته وبإذن الله سنحصل في المستقبل القريب على أسلحة أقوى من التي معنا.» وأضاف دون الخوض في التفاصيل «مازلنا نملك أسلحة لإسقاط الطائرات لكن لا أستطيع الكشف عن هويتها.» وفي الشهر الماضي أسقط مقاتلو طالبان طائرة هليكوبتر أمريكية مما أسفر عن مقتل 16 جنديا كانوا على متنها في أكبر ضربة عسكرية منفردة للقوات الأمريكية منذ أن أطاحت بحكم طالبان في عام 2001. وقال عبد اللطيف حكيمي المتحدث باسم طالبان إن المقاتلين اسقطوا الطائرة بنوع جديد من السلاح. لكن المسؤولين الأمريكيين قالوا إن الطائرة اسقطت على الأرجح بقذيفة صاروخية وإنه ليس هناك ما يشير إلى استخدام نظم سلاح ارض جو أكثر تعقيدا. تجنب القائد السابق لمعسكر غوانتانامو حتى «التوبيخ» من قيادته رغم «المعاملة المهينة والتعسفية» للمعتقلين التي كشف عنها تحقيق اجراه البنتاغون مؤكدا الى حد كبير الاتهامات التي اطلقتها الصحافة وجمعيات الدفاع عن حقوق الانسان. وقال الضابط الذي اجرى التحقيق الجنرال راندال شميدت امام مجلس الشيوخ انه بسبب تعدد الاجراءات ضد احد المعتقلين، اوصى بتوجيه «توبيخ» للجنرال جيفري ميلر القائد السابق لسجن غوانتانامو الذي تولى ادارة سجون العراق. وقال الجنرال شميدت مبررا قراره «لقد فشل في مراقبة وتحديد ضوابط لاساليب التعامل المتبعة وسمح لمستجوبي (معتقل سعودي) بالتعامل معه باساليب لا طائل منها وتعسفية». لكن الجنرال بانتز كرادوك اعتبر ان معاملة هذا المعتقل «لم تؤد الى انتهاك القانون او الاعراف الاميركية» قائلا ان الجنرال ميلر كان يعتمد «على حكم وخبرة رجاله لكي يقوموا بواجبهم بشكل مهني وضمن المسموح». والتحقيق الذي اجراه شميدت انطلق اثر نشر جمعية للدفاع عن الحقوق المدنية رسائل بالبريد الالكتروني لعناصر من مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) تشير الى تجاوزات حصلت على حد قولهم في غوانتانامو في اطار عمليات استجواب وليس تصرفات فردية كما حصل في سجن ابوغريب بالعراق.