تفقد وزير المياه والكهرباء رئيس مجلس إدارة شركة المياه الوطنية المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحّصين امس بحضور الرئيس التنفيذي للشركة الدكتور لؤي بن أحمد المسلّم وكبار التنفيذيين في الشركة، التشغيل التجريبي الجزئي لثلاث محطات تنقية مياه لتغذية حي ظهرة لبن غرب مدينة الرياض وكافة الاستعدادات التي نفذتها الشركة لإطلاق المشروع بهدف مواجهة الطلب المتزايد على المياه قبل دخول فصل الصيف. ويأتي ذلك ضمن استمرار الشركة الدائم بالوفاء بالتزاماتها أمام عملائها في العاصمة الرياض التي تتسم بالاتساع العمراني، والكثافة السكانية، حيث تعد الأكثر طلباً للمياه، وذلك عبر تطبيقها حزمة من الاستراتيجيات الهادفة لتوفير البدائل الممكنة لتغذية بعض الأحياء في مدينة الرياض بكميات كافية من المياه، ضمن خططها في تنفيذ مشاريع عاجلة لتعزيز مصادر المياه بالعاصمة الرياض بكمية تزيد على 150 الف متر مكعب قبل صيف العام الحالي، والتي تم الشروع في تنفيذها نهاية الربع الأخير من العام المنصرم 2012. تنفيذ 1700 توصيلة بتكلفة 200 مليون ريال في ظهرة لبن وأوضحت الشركة انتهاءها من تنفيذ جزء من تلك المشاريع النوعية والعاجلة لتلبية الطلب على المياه في حي ظهرة لبن والواقع غرب مدينة الرياض على المدى القريب بكمية تصل إلى 15 الف متر مكعب في اليوم، وكذلك انتهاءها من تنفيذ عدة مشاريع أخرى تشمل خطوطاً رئيسية وفرعية للمياه، فقد بلغت أطوال الخطوط الرئيسية المنفذة بحي ظهرة لبن 45 كلم، فيما بلغت أطوال خطوط الشبكات الفرعية للحي 388 كلم وبتكلفة مالية بلغت أكثر من 200 مليون ريال، مؤكدةً انتهاءها من تنفيذ حوالي 1900 توصيلة مياه منزلية في الحي وشروعها أيضاً في تنفيذ 2000 توصيلة مياه وإدخالها حيز الخدمة على التوالي خلال الفترة القريبة القادمة، وذلك استعداداً لاستقبال الكميات اﻻضافية التي سترد لمدينة الرياض من مشروع رأس الخير بنهاية العام 2014، والتابعة للمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة. وذكرت الشركة أن مكونات المشاريع النوعية التي تم الانتهاء من تنفيذها لتغذية حي ظهرة لبن بالمياه وشروعها في التشغيل التجريبي لها هي عبارة عن ثلاث محطات لتنقية مياه الآبار بالتناضح العكسي تبلغ طاقتها الإنتاجية 5000 متر مكعب في اليوم، والتي تتم تغذيتها من خلال ثلاث آبار منجورية وصلت أعماقها ما بين 1500م – 1700م ، بالإضافة إلى مشروع محطة التعبئة للمياه والذي تم الانتهاء من تنفيذه في فترة قياسية لم تتجاوز خمسة أشهر، بطاقة تصميميه تبلغ أكثر من 35 ألف متر مكعب يومياً، حيث يتضمن المشروع 14 منهلاً للتعبئة ويتميز كل منهل بأساليب تعبئة متطورة وحديثة روعي فيها تطبيق أقصى معايير السلامة البيئية، بالإضافة إلي مبنى لخدمات العملاء. كما أكدت الشركة شروعها في تشغيل محطات تنقية أخرى تتراوح طاقتها الإنتاجية بين 5 إلى 10 آلاف متر مكعب في اليوم بمواقع مختلفة والبالغ عددها 23 موقعاً داخل أحياء مدينة الرياض خلال الفترة القريبة القادمة وقبل دخول موسم صيف العام الجاري ومن تلك الأحياء (القيروان، والنرجس، والرمال، والبديعة، والدرعية، وعرقة، والبوادي، والفواز، والجزيرة، والمعيزلية، والخليج، والصحافة، والسويدي)، بالإضافة إلى زيادة الطاقة الإنتاجية لكل من محطة البويب وصلبوخ مجتمعه بمقدار 70 الف متر مكعب يومياً. وبينت المياه الوطنية بأن الآبار و محطات التنقية تعمل بمولدات أساسية واحتياطية تفادياً لتعطل إنتاج المحطات حيث يصل عدد مولدات الطاقة فيها لمولدين لكل محطة بطاقة (1) ميقا فولت أي ما يعادل 1000 كيلو/واط، وتوازي هذه الطاقة التشغيل الكهربائي لبرج سكني مكون من 200 شقة، موضحةً، بأنها استخدمت غرف التحكم عن بعد (إسكادا) داخل المحطات والتي يتمثل دورها في التحكم الالكتروني الآلي لمراقبة مراحل اﻻنتاج والتأكد من جودة المياه في كل مرحلة عن طريق إجراء اختبارات لحظية على خطوط اﻻنتاج، حيث يوجد بكل موقع غرفتا تحكم عن بعد الأولى للتحكم بإنتاج البئر والثانية لتحكم بمستوى الضغوط للمياه داخل الخطوط المترابطة بين أجزاء المشروع.