أعلن الرئيس الأميركي جورج بوش في حديث نشرته «وول ستريت جورنال» أمس الثلاثاء ان الولاياتالمتحدة ستقرر تبعا لنهج الحكم الذي سيتبعه الرئيس الفلسطيني الجديد محمود عباس، ما اذا كانت ستمنح مساعدة او ترسل موفدا خاصا الى الفلسطينيين. وقال بوش في اول حديث للصحافة المكتوبة منذ ان اعيد انتخابه في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر «ان القرارات التكتيكية، مثل منح المساعدات او ارسال الموفدين، ستتخذ تبعا لتقدم الأمور». واضاف «يجب ان يكون هناك تحرك على الأرض باتجاه تطوير الديمقراطية.. نحن نريد مساعدة حكومة مثل حكومة ابو مازن (محمود عباس) اذا ظلت ملتزمة (بالعمل) من اجل حل سلمي للنزاع» مع (اسرائيل). وقد اعلن البيت الأبيض امس الأول الاثنين ان الرئيس بوش «اتصل بالرئيس المنتخب (محمود) عباس وهنأه بفوزه.. واعرب عن رغبته في العمل معه» مبديا استعداده لاستقباله في واشنطن في الوقت الذي يراه مناسبا. ٭ من جهته، وجه الرئيس الفرنسي جاك شيراك رسالة تهنئة إلى الرئيس الفلسطيني المنتخب محمود عباس (أبومازن) ودعاه لزيارة باريس مشيداً «بتشجيعه مبادئ الديمقراطية ودولة القانون في فلسطين بكل شجاعة وعزم». وقال شيراك في رسالة حصلت عليها «الرياض»: «في الوقت الذي عبّر فيه الشعب الفلسطيني عن ثقته بكم بطريقة رائعة حين انتخبكم رئيساً للسلطة الوطنية الفلسطينية، أوجه لكم في شكل خاص أحدث مشاعر الفرح والتهنئة.. وفي هذه الظروف أعرب لكم أيضاً عن التقدير واحترام السلطات الفرنسية للعمل الذي قمتم به والذي يقودكم اليوم لتولي أعلى مناصب المؤسسات الفلسطينية». وأضاف: «قبل غياب الرئيس ياسر عرفات وبعده عرفتم كيف تشجعون مبادئ الديمقراطية ودولة القانون في فلسطين بكل شجاعة». وتابع شيراك في رسالته «يعود اليوم إليكم دفع فلسطين على طريق السلام مع (إسرائيل).. وتمثلون بنظر كل الفلسطينيين أملاً في تسوية مبنية على الحوار والعدل.. وأنا متيقن بأن مواطنيكم وكذلك شعوب المنطقة يمكنهم الاعتماد على شرعيتكم وخبرتكم للتأثير في اتجاه الحكمة والانفتاح». وأضاف: «ان فرنسا والاتحاد الأوروبي سيكونان أكثر من أي يوم مضى إلى جانبكم خصوصاً أننا تشجعنا بالاندفاعة الجديدة التي حملتها عملية انتخابكم.. ونحن مثلكم ملتزمون بالبحث عن حل سلمي للنزاع في الشرق الأوسط ونعرف بأن الحل يمر بإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وديمقراطية تعيش بسلام وأمن مع (إسرائيل).. نحن عازمون على دعمكم في خطواتكم لبلوغ هذا الهدف». وختم شيراك: «ان الوزير ميشال بارنييه سيزوركم في الأسابيع المقبلة وسيحمل إليكم رسالة مني.. وسأكون سعيداً باستضافتكم في باريس حين تتمكنون من ذلك». وأضاف شيراك بخط يده عبارة «مع صداقتي القلبية».. من جهته، جدد وزير الخارجية، ميشال بارنييه في حديث إلى إذاعة «إر. إم. سي» أمله في أن يكون عام 2005م عام السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.. ولاحظنا عدم حصول حوادث والمشاركة كانت قوية.. وهذا دليل على المسؤولية والنضج لدى الفلسطينيين.. وهو نصر للديمقراطية وهو أول نصر للسلام (..)». وأضاف بارنييه: «ثمة مناخ جديد: سلطة فلسطينية جديدة شرعية وحكومة إسرائيلية أكثر انفتاحاً التزمت الانسحاب من غزة ورئيس أميركي أمامه 4 سنوات وأوروبيون متحدون ومستعدون.. نريد شراكة جديدة عبر الأطلسي و الاختبار سيكون في قدرتنا جميعاً على إعادة إطلاق عملية السلام في الشرق الأوسط». ٭ وفي موسكو، عبّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن ارتياحه لنتائج الانتخابات الرئاسية الفلسطينية مؤكداً عزم موسكو على توسيع التعاون مع القيادة الفلسطينية. جاء ذلك في الرسالة التي بعث بها إلى السيد محمود عباس ونقلها نائب وزير الخارجية الروسية ألكسندر سلطانوف.. وحملت رسالة بوتين تهنئة إلى محمود عباس بمناسبة انتخابه رئيساً للسلطة الوطنية الفلسطينية حيث عبّر الرئيس الروسي فيها عن ثقته بأن تجربة عباس السياسية الغنية ستعطي الفرصة لتنفيذ المهام الكبرى التي ينشدها الشعب الفلسطيني لتحقيق طموحاته وآماله في بناء دولته المستقلة مؤكداً حرص موسكو على التعاون الوثيق مع الرئيس الفلسطيني الجديد وإيجاد حل عادل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس خارطة الطريق وقرارات الشرعية الدولية وبحيث تغدو منطقة الشرق الأوسط تزخر بالازدهار الاقتصادي والمنافع المتبادلة.. كما وجه الرئيس بوتين الدعوة لعباس لزيارة موسكو. كما أرسل وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف رسالة تهنئة إلى محمود عباس عبّر فيها عن قناعته بأن عباس كرئيس جديد منتخب للسلطة الوطنية الفلسطينية سيواصل العمل من أجل تحقيق أمنيات الشعب الفلسطيني وإقامة دولة فلسطينية تعيش بأمن وسلام مع (إسرائيل).