استبشر أهل المدينةالمنورة خيراً بقرار خادم الحرمين الشريفين بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير الخلوق فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أميراً لمنطقة المدينةالمنورة، ولعل السبب الوجيه في هذه الفرحة هو أن أميرهم هو التلميذ النجيب لمدرسة سلمان بن عبدالعزيز المؤسس والباني والمرجع الحقيقي للإدارة المحلية بالمملكة، وقد واكب هذا التعيين إعلان المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) عن اختيار المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2013م، ما أسعد أهل المدينة بسعادتين ولعل هذا الاختيار مقدمة لنهضة حقيقية ستشهدها المدينة على يد أميرها الجديد استكمالاً لما تم ممن سبقوه من أصحاب السمو حفظهم الله. فتجربة الإمارة حاضرة في عقل وذهن سموه منذ نعومة أظفاره ومن عرف سموه لمس في شخصيته جوانب متعددة من صفاء ونقاء السريرة وبشاشته الدائمة وتواضعه وأدبه الجم. وسوف تشهد المدينةالمنورة نهضة وقفزات نوعية في كافة المجالات والجوانب التنموية، وذلك لما يملكه الأمير من رصيد وخبرة كبيرة ومتنوعة، فقد بدأ محاضرا وأكاديميا في جامعه الملك سعود بقسم العلوم السياسية، وهو رجل الإدارة والريادة ويقف على قمة هرم أكبر شركة عالمية رائدة في الطباعة والنشر والفكر والتسويق، ولها نجاحات كبيرة بفن الإدارة وإتقان العمل، بالإضافة إلى أن العمل الإنساني والاجتماعي يحتل مكاناً كبيراً في قلب سموه فهو صاحب مبادرات تطوعية ومشاركات خيرية. وهذا سوف ينعكس على المدينةالمنورة وقراها. تهانينا لأهل طيبة الطيبة بأميرهم المحبوب. يتميز هذا الأمير المحبوب من الجميع بالبلاغة والفصاحة وبراعة الاستهلال وصدق الاستلال وعاطفية الخطاب ومنطقية الطرح، يحمل بكل شفافية كافة معاني الوفاء والثناء والولاء لعمله ولمن حوله، ليعبر بأهل طيبة الطيبة بر الأمان والتنمية والبناء. فهنيئاً لأهل المدينة ولكل من استبشر خيراً بمقدم أمير النهضة والعز والمجد ونسأل الله له في عمله التوفيق والسداد.