من العجيب في كُرة القدم أنها تحْظى بجمَاهيرية واسعة في العالَم وهي في ازدِياد مستمر في كل زمان ومكان وتشجِّع أنديتها وتُتابع المنافسات الرياضية المتنوعة وتتَطلَّع إلى عالَم الفن والإبداع وتُعتبر من العوامل المؤثرة في المحافل الرياضية وعلى عطاء اللاعبين، وإن اليَراع ليجِفّ مداده واللسان ليقِف عاجزًا عن الثناء على الجماهير السُّعودية الوفيَّة التي تُساند المنتخب السعودي في جميع المَحافل العرَبية والآسْيوية والدَّوْلية، وتقف وراء الأخضر في هذه المنافسات الرياضية مشجِّعةً وهي تردِّد تلك العبَارات والهُتافات الجميلة فكان لهذه الجماهير السعُودية الدَّور الفَعَّال في حَماس اللاعبين وزيادة العطاء وتألُّق اللاعبين فنًّا وإبداعًا وتنوُّع تلك المهارات الفرْدية والجماعية لدى اللاعبين، وتوشَّح الأخضر وشَاح الفن والنُّجومية الذي وصَل به إلى عالَم الإبداع إنَّها جماهير الحُب والوفاء تلك الجماهير التي تمتلِئ بها مُدرَّجات الملاعب الرياضية قبل ساعاتٍ من بداية المباريات لتساند المنتخب السعودي في جميع لقاءاته العربية والقاريَّة والدوْلية، وكَم كانت فرحتها غامرةً وامتزَجت فرحة الفوز بدمُوع الشَّوق والعَودة إلى عالم البطولات عندما حقَّق المنتخب السعودي فوزًا غاليًا على المنتخب الصِّيني 2-1 في الجَولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة لتصفيات كأس آسيا لكُرة القدم المقرَّرة نهائيَّاتها في أستراليا عام 2015 مع تقديم نجُوم المنتخب عروضًا جميلةً بعد سِلسِلة من الإخفاقات وأرضَى جماهيره الغفيرة التي ملأتْ المدرَّجات. وبهذا الفوز تتمنَّى الجماهير المتعَطشة للبطولات إكمال المسِيرة وأن يكون هذا الفوز والجهود الرائعة بدايةً لتغيير الحال الرياضي إلى الأفضل وتلافي الأخطاء والسَّلبيات وتشْريف الوطَن في المحافل الرياضية المُختلفة وتحقيق أمنِيات الجماهير الرياضية فهي تُتابِع عن كثَب أمَلاً في تقديم الأداء والعُروض الجيدة وتحسين النتائج والمُستويات والعودة إلى منصَّات التتويج والبُطولات وسنين المَجد والأمجاد الماضِية فالجماهير لم تنسَ تحقيق البطولة الآسيوية ثلاث مرَّاتٍ في الأعوام 1984 و1988 و1996 ثم الوصول إلى المباراة النهائية ثلاث مَرَّات في الأعوام 1992 و2000 و200. * أوثال