قالت مصادر مطلعة بقطاع النفط أمس إن المملكة أكبر بلد مصدر للخام في العالم ستزود اثنين على الأقل من المشترين الآسيويين بكامل كميات النفط الخام المتعاقد عليها لشهر مارس آذار وذلك دون تغيير عن فبراير شباط. وكانت الخطوة متوقعة نظرا لأن أكبر منتج للنفط داخل منظمة أوبك يمد معظم المشترين الآسيويين بالكميات المتعاقد عليها كاملة منذ أواخر 2009. وقال أحد المصادر "الإمدادات كالمعتاد.. الإمدادات التي حصلنا عليها لا تختلف عما طلبناه." ولم تطلب شركات النفط التي تشتري الخام السعودي إمدادات إضافية وتقول مصادر في المملكة إن سياسة الإنتاج لم تتغير مما يشير إلى استقرار الإنتاج رغم قفزة في الأسعار إلى 118 دولارا للبرميل. من جهة اخرى قالت منظمة أوبك امي إن الطلب العالمي على النفط سينمو أسرع من التوقعات السابقة في 2013 بسبب ما قالت إنها مؤشرات على تعافي الاقتصاد العالمي. وقالت منظمة البلدان المصدرة للبترول في تقريرها الشهري إن استهلاك النفط سيرتفع 840 ألف برميل يوميا هذا العام بزيادة 80 ألف برميل يوميا عن التقدير السابق. وبحسب مصادر ثانوية تضمنها التقرير قلصت أوبك الإنتاج بدرجة أكبر في يناير كانون الثاني وذلك بنحو 21 ألف برميل يوميا ليصل إلى 30.32 مليون برميل يوميا وليقترب من المستوى الرسمي المستهدف وهو 30 مليون برميل يوميا. وأبلغت المملكة أوبك أنها ضخت 9.05 ملايين برميل يوميا في يناير مقارنة مع 9.025 ملايين برميل يوميا في ديسمبر مما يؤكد الأرقام التي قدمها مصدر بالصناعة الأسبوع الماضي.