ينطلق الفصل الأول من صراع الجبابرة بين ريال مدريد الإسباني ومانشستر يونايتد الإنكليزي اليوم (الأربعاء)، في ذهاب الدور الثاني من مسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم على ملعب الأول "سانتياغو برنابيو" واعتبر مدرب الفريق الملكي البرتغالي جوزيه مورينيو اعتبر ان العالم بأجمعه ينتظر الموقعة، ومدرب يونايتد السير الأسكتلندي اليكس فيرغوسون جلب الى مدريد ترسانة شياطينه، بعدما وسع صدارته في الدوري الإنكليزي الى 12 نقطة عن اقرب مطارديه مانشستر سيتي حامل اللقب، إثر فوزه على ايفرتون 2-صفر الأحد. واستعد الريال بأفضل طريقة لهذه الموقعة بعد ان اكتسح اشبيلية 4-1 في الدوري المحلي بفضل ثلاثية من لاعب مانشستر السابق البرتغالي كريستيانو رونالدو، وقد اكد مورينيو ان كل اللاعبين جاهزون لخوض اللقاء وبأن الإجهاد لن يشكل مشكلة لفريقه الذي لم يخسر منذ سنتين على ارضه في دوري الأبطال امام غريمه برشلونة. وستشكل مباراة الأربعاء مواجهة مميزة بين مورينيو وفيرغوسون اللذين دخلا في العديد من المشادات العلنية خلال فترة اشراف الأول على تشلسي الإنكليزي، اضافة الى ان البرتغالي كان يشرف على مواطنه بورتو عندما اطاح بيونايتد من الدور الثاني للمسابقة عام 2004 (2-1 و1-1) في طريقه الى اللقب. وفي آخر مواجهة بين "المميز" و"السير"، خرج الأخير فائزا في الدور عينه من موسم 2008-2009 عندما قاد يونايتد الى الفوز 2-صفر بمجموع المباراتين على انتر ميلان الإيطالي. التقى الرجلان قبيل مباراة الأحد وتبادلا الحديث واكدا ان كلا منهما يحترم الآخر كثيرا وبأنهما اصبحا صديقين حميمين خارج ارضية الملعب ايضا. ويدرك مورينيو الذي تواجه مع فيرغوسون 14 مرة ولم يخسر امام نظيره الأسكتلندي سوى مرتين فقط، ان المواجهة مع يونايتد هذا الموسم لن تكون سهلة على الإطلاق لكنه اعترف بأن صداقته الحالية مع مدرب "الشياطين الحمر" ستجعل الهزيمة، في حال حصلت، اقل مرارة عليه. ويسعى مورينيو لإنقاذ مسيرته مع ريال ومنحه لقبه الأول في المسابقة منذ 2002 والعاشر في تاريخه لتعزيز رقمه القياسي، والى تحقيق انجاز شخصي بأن يصبح اول مدرب يحرز اللقب مع ثلاثة اندية مختلفة بعد بورتو (2004) وانتر ميلان (2010)، على رغم المشادات التي فاحت رائحتها من غرف ملابس فريقه مع الحارس ايكر كاسياس والمدافع سيرخيو راموس وحتى مواطنه رونالدو. وفي ظل غياب قلب دفاع ريال البرتغالي بيبي، يتوقع ان يشارك الشاب الفرنسي رافايل فاران او البرتغالي ريكاردو كارفاليو مجددا الى جانب راموس. الجدير ذكره ان رونالدو دافع عن الوان يونايتد بين 2003 و2009 بعد ان قدم اليه من سبورتينغ لشبونة وهو متوج مع "الشياطين الحمر" بلقب الدوري الممتاز ثلاث مرات على التوالي (2007 و2008 و2009) وبالكأس الإنكليزية مرة واحدة (2004) وبكأس الرابطة مرتين (2006 و2009)، اضافة الى دوري ابطال اوروبا عام 2008 على حساب تشلسي الذي كان يشرف عليه حينها مورينيو، وكأس العالم للأندية في العام ذاته، قبل ان يتركه عام 2009 للانضمام الى ريال مقابل 80 مليون جنيه استرليني. تعود المواجهة الأخيرة بين يونايتد وريال الى ربع نهائي نسخة 2003 حين فاز ريال ذهابا 3-1 على ارضه، لكن رد يونايتد 4-3 ايابا لم يكن كافياً في مباراة رائعة ومجنونة سجل فيها البرازيلي رونالدو ثلاثية للفريق الملكي على ملعب "اولد ترافورد" والبديل ديفيد بيكهام ثنائية ليونايتد. كما تواجه الطرفان في ثلاث مناسبات سابقة، اولها خلال موسم 1956-1957 في نصف النهائي حين فاز الريال ذهابا 3-1 وتعادلا ايابا 2-2، فتأهل النادي الملكي الى النهائي وتوج باللقب على حساب فيورنتينا الإيطالي. اما المواجهة الثانية فكانت في نصف نهائي نسخة 1967-1968 حين فاز مانشستر ذهابا 1-صفر سجله جورج بيست، ثم تعادلا ايابا 3-3 ليتأهل الفريق الإنكليزي الى النهائي حيث توج باللقب على حساب بنفيكا البرتغالي (4-1 بعد التمديد). والثالثة كانت في ربع نهائي نسخة 1999-2000 حين تعادلا ذهابا في مدريد صفر-صفر وفاز ريال ايابا خارج ملعبه 3-2 بفضل ثنائية من راؤول غونزاليس في طريقه الى اللقب على حساب مواطنه فالنسيا. وسيتفرغ بوروسيا دورتموند بطل المانيا في آخر موسمين لمواجهة شاختار دانيتسك الأوكراني بعد فقدانه الأمل منطقيا بالمحافظة على لقب الوند سليغا خصوصا بعد خسارته المذلة امام ضيفه هامبورغ 1-4 السبت الماضي.