أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية رئيس مجلس أمناء صندوق المئوية، أنهم ماضون في دعم الصندوق بما يحقق أهدافه، مبينا أن الفترة الماضية لعمل الصندوق كانت إيجابية. وأضاف ل"الرياض" أن الصندوق يدعم الشباب والشابات في كل مناطق المملكة بما فيها القرى، مشيرا إلى أنه تم تكريم عدد من الشابات في العام الماضي. وأشاد سموه بدور الصندوق في المساعدة على خلق فرص عمل للشباب والشابات وتهيئة المناخ المناسب لهم من خلال الخدمات المتكاملة التي يقدمها كالإرشاد والتوجيه والتدريب وتسهيل الإجراءات الحكومية ومتابعة المشاريع وتوفير مصادر التمويل لضمان نجاحها واستمراريتها. وقال على هامش توقيع عدد من الاتفاقيات بين الصندوق وبعض الجهات الحكومية والخاصة: لا شك أن هذا النجاح في خلق حوالي 6000 وظيفة لأبنائنا وبناتنا يشكل لنا جميعا حافزا قويا لتقديم المزيد من البذل والعطاء لما له من آثارٍ إيجابية تنعكس على جميع الجوانب في حياة أفراد المجتمع من الناحيتين الاقتصادية والاجتماعية، فكما تعلمون أن الأعداد المتقدمة لطلب الوظائف كبيرة ومتزايدة حيث يدخل سوق العمل سنوياً مئات الآلاف من الباحثين عن العمل الشريف الذي يضمن لهم مكانتهم وكرامتهم واستقرارهم المادي ويحقق لهم أحلامهم وطموحاتهم، مما يضعنا جميعا كمسؤولين أمام تحدٍ كبير يتطلب منا أن نقوم بمسؤولياتنا على أكمل وجه. ووقع الأمير عبدالعزيز بن عبدالله عدة اتفاقيات مع كلا من الدكتور سليمان أبالخيل مدير عام جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، والدكتور عدنان المزروع مدير عام جامعة طيبة، ومدير عام جامعة حائل الدكتور خليل البراهيم، ومدير عام جامعة الجوف الدكتور إسماعيل البشري، كما وقع اتفاقية تعاون مشترك مع شركة ناقل، واتفاقية تعاون مع شركة مايكروسوفت العربية واتفاقية تعاون مع منظمة شباب الأعمال التركية، واتفاقية تعاون مع منظمة شباب الأعمال الاسترالية لنقل تجربة الصندوق وتبادل الخبرات فيما بينهم. الأمير عبدالعزيز بن عبدالله يتحدث ل «الرياض» من جانبه، قال مدير عام صندوق المئوية الدكتور عبدالعزيز المطيري: الاتفاقيات امتداد لدور الصندوق الريادي في نشر ثقافة العمل الحر وتمكين الشباب من البدء في مشاريعهم التجارية من خلال وادي المئوية الذي سيتم إنشاؤه في الجامعات المختلفة من اجل تقديم خدمات متكاملة لرواد الأعمال. وأضاف أن هذه الخدمات تعتبر منظومة متكاملة تتيح لرواد الأعمال الاستفادة من برامج متخصصة لبدء المشروع حتى وصوله لمرحلة الاستقرار سواء فيما يتعلق بالبحوث أو التسويق أو التمويل والإرشاد أو تسهيل الإجراءات الحكومية أو الدعم والتطوير؛ من خلال الشراكات مع جهات عالمية ووطنية متخصصة في هذه المجالات. وذكر المطيري أن صندوق المئوية خلال هذا العام سيقوم بنشر ثقافة العمل الحر بين أكثر من 20 ألف شاب وشابة بالتعاون مع صندوق تنمية الموارد البشرية، مبينا أن الصندوق يؤمن إيمانا تاماً بأهمية نشر ثقافة العمل الحر وريادة الأعمال من خلال إعداد وتنفيذ وتطوير برامج تدريبية متكاملة لإكسابهم المهارات اللازمة لتمكينهم من إنجاح مشروعاتهم.