رعى مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل حفل افتتاح معرض الإعجاز العلمي واللقاء العلمي (ضوابط الإعجاز العلمي في القرآن والسنة) والذي نظمه مركز دراسات الإعجاز العلمي في القرآن والسنة بالجامعة. وأشاد الدكتور أبا الخيل بجهود المشاركين في اللقاء العلمي الذين أجادوا وأفادوا بالتأصيل والعرض وربط ذلك بالمعاصرة، مشيراً إلى أن ذلك أمر مهم ومطلب ضروري تحتاج إليه المؤسسات العلمية والبحثية والمتخصصون في الدراسات القرآنية والسنية من أجل خدمة العلم والعلماء والأوطان والمجتمعات وفق رؤية تأصيلية شرعية تعتمد في طرحها ومعالجتها على نصوص كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. وأشار مدير الجامعة إلى أن مركز دراسات الإعجاز العلمي في القرآن والسنة جاء ليحقق أهدافاً غاية في الأهمية ورسالة نبيلة في وقت أحوج ما نكون فيه إلى وجود مثل هذا المركز ليربط جوانب الإعجاز في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ويقدمها وفق منهج واضح وطريق سليم بعيد عن الغلو والجفاء والإفراط والتفريط انطلاقاً من نصوص الوحيين -الكتاب والسنة- واعتماداً على ما فهمه علماء الأمة من هذه الأحكام الشرعية، متفائلاً بهذا المركز وما سيحققه في المستقبل. وشكر الدكتور أبا الخيل الله على ما تنعم به هذه البلاد من تطبيق لشريعة الله كما أنزلها الله في كتابه وجاءت في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، كما شكر الولاية الراشدة ممثلة بولاة الأمر وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز -حفظهم الله- والذين لا يألون جهداً بفتح آفاق العلم والتعلم ليكون أبناء هذا الوطن رافعين رؤوسهم في كل المحافل عزيزين مفتخرين بعقيدتهم وبدينهم وكتاب ربهم وسنة نبيهم وبلادهم وولاة أمرهم، كما شكر كل من ساهم في إنجاح هذا اللقاء العلمي. من جانبه، بين مدير المركز الدكتور أحمد بن عبدالله الباتلي أن اللقاء العلمي يهدف للوصول إلى المنهج الوسط في الإعجاز العلمي بين الإفراط والتفريط وبين شبهات المانعين وقبول المتساهلين، مضيفاً أنه كان لزاماً على المركز أن يضع ضوابط علمية يشارك فيها نخبة من المتخصصين في الإعجاز العلمي والقرآن وعلومه والسنة وعلومها. وأشار الدكتور الباتلي أن المركز يحرص على الالتزام بهذا المنهج المعتدل وفق توجيهات مدير الجامعة الذي أكد على ضرورة ضبط الإعجاز العلمي من الانفلات الحاصل اليوم في بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي. ونوه الباتلي أن المركز حقق العديد من الإنجازات في الآونة الأخيرة أبرزها: توقيع اتفاقية مشتركة مع الهيئة المغربية للإعجاز العلمي في الرباط، وتوقيع اتفاقية مشتركة مع مشروع تعظيم القرآن الكريم بالمدينة المنورة، وبدأ المركز في الإعداد لإصدار معجم لمصطلحات الإعجاز العلمي ودليل للمؤلفات والرسائل العلمية في الإعجاز العلمي برصد بليوجرافي سيخرج في عدة أجزاء، واستكتاب عدد من أعضاء هيئة التدريس لتأليف كتب متخصصة في مجالات الإعجاز العلمي، وإقامة دورات تدريبية وندوات مشتركة مع الكليات في الإعجاز العلمي.