في ليلة بهيجة كتلك التي تُعد على أصابع اليد الواحدة في عمر الإنسان.. كانت ليلة الخميس 26 ربيع الأول 1434ه بروعة المناسبة التي احتوتها مضمخةً بالفرح ومشمولة بالمسرات. ليلة كان فارسها وعريس احتفاليتها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبد الرحمن بن عبدالعزيز، حيث بدا وكأنه يشاطر إطلالة الفرحة امتدادها المدهش في وجدان الجميع.. تدنو تفاصيل المكان لتنداح عن تلك الوجوه التي عطّرت أجواءنا بمزيج من الألق والسعادة، حيث شرفا تلك المناسبة بحضورهم الكريم كل من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالعزيز، رئيس هيئة البيعة وصاحب السمو الملكي الأمير عبد الرحمن بن عبدالعزيز.. وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الذي كان لتشريفهم صدى كبير في قلب فارس تلك الليلة، وكذلك حشد من أصحاب السمو والمعالي والسعادة.. وإضافة معتبرة من مواطني مملكتنا الحبيبة.. اصطفاف بديع في تنوعه جمعتهم شراكة البهجة.. العريس فيصل بن عبد الرحمن وأشقائه الأمراء سعود وفهد وعبد الله يتنقلون بين ضيوفهم في جنبات قصر الثقافة بحي السفارات بكل ما يمنح الحضور إشراقتهم، تسبقهم ابتسامتهم الوضاءة لتحيل المكان إلى حزمة متوهجة من النقاء الأصيل، مرحبين بكل من جاء ليضيفوا إلى هذه الليلة بعداً جديداً لملامحها المتألقة.. لقد كانت البهجة عنوان اللقاء والسعادة تفسح المجال لمزيد من عبير الفرح ليتّحد مع شذا اللحظات الوادعة في قصر الثقافة الذي يحتضن تلكم التوليفة المميزة من رجالات الدولة ومسؤوليها وضيوفهم الكرام من شتّى بقاع خليجنا والوطن العربي وممثلي الدول الصديقة الذين أضفوا على الحفل الكبير ملمحاً جذاباً من التواصل والتلاقي الإنساني المفيد. وكان الجمع الكبير ينشرون الفرح البهيج المشغول بكل ألوان الحياة في تناغمها وانسجامها.. التي أحبّت فارس تلك الليلة فيصل بن عبد الرحمن وأكبرت فيه إنسانيته وتواضعه ومعدنه الأصيل واحترمت فيه وقفاته المشهودة ِومبادراته النبيلة وأخلاقه الفاضلة. هنيئاً لكل من خدمته لحظاته السعيدة ليكون من حضور تلك الليلة المميزة في كل تفاصيلها ومفرداتها.. ولكأنما تدافعت مناطق الوطن العزيز كي تشارك الأمير فيصل بن عبد الرحمن بن عبد العزيز ليلة تتويجه عريساً ملأ قلوبنا جميعاً بمزيج الألق والجمال في ليلة هي عطر الليالي وشذاها بكل تأكيد. لقد تقاسمنا متعة الحضور بأبعادها المنقوشة في دواخلنا.. ليلة لشدة بهائها فكأنما نُقشت تفاصيلها الوسيمة على وجوهنا.. فشكراً لا يدانيه شكر للأمير الشاب فيصل بن عبد الرحمن بن عبدالعزيز أن أهدانا هذه اللحظات الماتعة التي ستبقى صفحة مميزة في دفتر ذكرياتنا ويوميات قلوبنا.. عبدالله بن صالح آل سالم - الرياض