أعلن وزير النفط والغاز الليبي الدكتور عبدالباري بن علي العروسي في حديث خاص ل"الرياض" عن مساعي بلاده الجادة والحثيثة لإعادة هيكلة الاستثمار في قطاعات النفط والغاز والبتروكيماويات وغيرها من الصناعات القائمة على استغلال ثروة ليبيا من ثرواتها الهائلة من الغاز الطبيعي والموارد الأخرى مشيراً إلى أن بلاده تشجع على استثمار الشركات والمستثمرين الخليجيين، متطلعاً لشراكات قوية وخاصة مع المستثمرين السعوديين الذين اثبتت مشاريعهم الاستثمارية كل نجاح في مختلف دول العالم. جاء ذلك عقب زيارته والوفد المرافق له لمدينة الجبيل الصناعية أمس ، مضيفاً إلى ضرورة استفادة بلاده من تجربة المملكة الناجحة في بناء المدن الصناعية النموذجية التي جعلت المملكة في قمة الدول الصناعية الكبرى في العالم، ملمحاً إلى وجود مئات الفرص الاستثمارية في ليبيا وتشمل خطوط نقل الغاز حيث إن الاجتماعات والاتصالات مع المقاولين مستمرة لتشجيعهم على العودة للعمل واستكمال الأعمال المتبقي حيث تجاوزت نسبة الانجاز أكثر من 88%، فضلاً عن تطوير معامل ومكامن غاز وصيانتها تحت الدراسة، إضافة إلى إنشاء محطات تحلية جديدة تفوق استثماراتها مئات المليارات. وذكر بأن زيارته لمدينتي الجبيل الصناعية ورأس الخير الصناعية تأتي في إطار الاطلاع على تجربة المملكة في تشجيع الاستثمار في قطاعات النفط والغاز، والتعرف على الإمكانيات المبذولة من الهيئة الملكية الجبيل وينبع في هذا الإطار حيث تم الاطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة وما تقدمه الهيئة الملكية من تسهيلات للمستثمرين، ملمحاً إلى أن الزيارة استهدفت شريحة المستثمرين السعوديين لجذبهم للاستثمار في ليبيا إلا أنه بعد الاطلاع على المقومات الاستثمارية بالجبيل الصناعية بدأنا نخطط لإقامة مشاريع مشتركة بالجبيل للاستفادة من قوة البنية التحتية والتجهيزات والخدمات اللوجستية المتطورة التي تجذب المستثمرين لانتزاعها. من جهة أخرى قام وزير النفط والغاز الليبي الدكتور عبدالباري العروسي والوفد المرافق له بزيارة الشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات «سبكيم» يوم الأحد الماضي وذلك خلال زيارتهم لمدينة الجبيل الصناعية، وكان في استقباله المهندس أحمد عبدالعزيز العوهلي الرئيس التنفيذي وأعضاء الإدارة التنفيذية. وقد استمع الوزير والوفد المرافق له لشرح موجز عن سبكيم ومصانعها القائمة ومشاريعها التي تحت التنفيذ وعن أهم الإنجازات التي حققتها الشركة منذ تأسيسها في أواخر عام 1999م، وشمل الحديث مساعي الشركة لمضاعفة طاقاتها الإنتاجية لأكثر من 2.8 مليون طن متري من المنتجات المختلفة الجديدة في المنطقة وتعزز خططها التوسعة بإضافة 300 ألف طن متري سنوياً للطاقة الإنتاجية الكاملة وبإجمالي استثمارات تناهز 4 مليارات ريال، حيث ان جميع المشاريع الجديدة المقررة حالياً تعد في مراحل التنفيذ المتقدمة ومن المتوقع أن تدخل حيز التشغيل الفعلي عام 2013. وأبدى الوزير إعجابه بالتطور الهائل والسريع للشركة بالرغم من عمرها القصير ونجاح الشركة في زيادة عدد شركاتها وفق خطط استراتيجية منظمة لتبلغ 11 شركة. وزير النفط الليبي متوسطاً إدارة سبكيم التنفيذية في مقر الشركة بالجبيل