اوصى خبير في مجال تسويق المنشآت الصغيرة والمتوسطة أن تتمسك أكثر من غيرها بوسائل التسويق التقنية الحديثة كأحد الخيارات المهمة للتغلب على تحدياتها التنافسية فهي من أفضل وسائل الترويج المتاحة مثل رسائل الجوال القصيرة وتأسيس موقع إلكتروني وتويتر وفيسبوك وكل المنافذ التفاعلية مع العملاء خاصة وأن تكلفة التواصل عبرها أصبحت زهيدة الثمن جداً . جاء ذلك خلال المحاضرة التي نظمتها مؤخرا الغرفة ممثلة في مركز الرياض لتنمية الأعمال الصغيرة والمتوسطة بالتعاون مع جمعية الاقتصاد السعودية بعنوان ( أساسيات التسويق ) – وقدمها خبير التسويق وعضو جمعية الاقتصاد السعودية الأستاذ حمود بن عبدالرحمن الرويس. وكان عضو مجلس ادارة الغرفة رئيس مجلس أمناء المركز المهندس منصور الشثري قد افتتح المحاضرة بكلمة ترحيبية اكد خلالها ان الغرفة ساعية لايجاد برنامج تثقيفي ومهني طموح لملاك المنشآت الصغيرة خلال هذه الدورة لمجلس الادارة بهدف الارتقاء بجاهزيتهم الإدارية والتسويقية من خلال ما سيقدمه المركز في المرحلة القادمة، كذلك تحدث نائب رئيس جمعية الاقتصاد د. سلطان بن محمد السهلي مشيداً بالتعاون القائم بين الغرفة والجمعية لمصلحة المنشآت السعودية . المحاضرة شهدت حضوراً كثيفاً ونصح المحاضر الرويس أصحاب المنشآت بعدم تقليد المنتجات الأخرى واتباع الصدق والوضوح في مخاطبتهم وعدم تقديم أي معلومات كاذبة أو مضللة عن المنتج لأن ذلك سيفتح بوابة عريضة لفشل المنتج في المنافسة. وقال إن كل مال تصرفه على التسويق المدروس والمخطط له سيعود للمنشأة بفوائد مباشرة وسريعة، حيث يرى الرويس أن آليات العرض والطلب للسلع والخدمات تحكمها العديد من المدخلات المباشرة وغير المباشرة في البيئة المستهدفة بالتسويق – مثل العادات والتقاليد والفئات العمرية للسكان واسبقياتهم الحياتية واحتياجاتهم الاستهلاكية وفصول السنة والمناخ. ورأى الرويس أن أحد أوجه القصور في سلوك المنشآت الصغيرة هو عدم استفادتها كما يجب من بيئة المتغيرات التقنية السريعة، وتحدث عن استراتيجيات تطوير المنتج فقال إن كل سلعة لها قابليتها التسويقية حسب وظيفتها ودرجة تلبيتها لحاجات المستهلك. وقال إن عناصر واستراتيجيات التسويق تعتمد على المنتج المناسب, التسعير, التوزيع, والترويج المناسب للمنتجات السلعية أو الخدمية. وشرح استراتيجيات تسويق السلع الميسرة وهي السلع ذات الاستخدام اليومي والعام كالخبز والمياه المعبأة والألبان والأجبان .. إلخ ومن الأفضل أن تكون هذه السلع زهيدة الثمن ومتوفرة على نطاق واسع في كل مكان وبالتالي فإن هذه السلع يتم تداولها في جميع منافذ البيع القريبة . أما سلع ( التسوق ) فهي التي يتم عرضها ولا يشتريها العميل بشكل متكرر وإنما يفاضل فيما بينها ويستطيع تأجيل الشراء لوقت أو موسم آخر. أما السلع الخاصة فهي سلع لا تنتشر بكثرة وتلبي حاجة شرائح معينة مثل السلع الموجهة لذوي الاحتياجات الخاصة وبعضها لا ينتج إلا بناء على الطلب وبكميات محدودة مثل السلع التي تخدم أنواع الإعاقة البدنية وغيرها، بينما السلع الاضطرارية تنتج في ظروف استثنائية مثل الأدوية وخدمات صيانة السيارة على الطرق السريعة وما في حكمها .