سجل مركز الإيواء المخصص لمتضرري سيول تبوك آخر إحصائية أمس وبلغت أكثر من 3800 أسرة تم تسجيل بياناتهم كمتضررين من السيول. فيما لازالت أعمال اللجنة القائمة بحصر المتضررين وتعويضهم على مدار الساعة منذ وقوع الحدث. ووقفت "الرياض" ميدانياً على أعمال لجنة الإيواء بمنطقة تبوك، حيث التقت رئيس لجنة الإيواء بتبوك العقيد خالد الجهني الذي أكد أن توجيه صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك حث على توفير السكن والإعاشة للمتضررين جراء السيول والأمطار التي شهدتها المنطقة، مبيناً انه في حالة عدم توفر سكن يصرف له مبلغ نقدي بدل سكن. وأوضح العقيد الجهني أن عدد الاسر التي تم تسجيل بياناتهم بمركز الإيواء بلغ 3890 أسرة. وأفاد أن عمل مركز الإيواء مشترك ما بين عدة جهات حكومية وقد قام باستقبال المتضررين وتوجيههم إلى الشقق المفروشة وتم تعويضهم ببدل سكن كمرحلة أولى، فيما تم تسجيل بياناتهم على شكل استمارات مدخلة يظهر عليها المبلغ المالي المخصص لكل أسرة، وهذه المرحلة الاولى محددة على مدى أسبوعين يستلم فيها المتضرر إعاشته. وقال ان المرحلة الثانية تأتي بحصر الأضرار من خلال لجان منتشرة في جميع الأحياء يمثلها مندوب من إمارة المنطقة والدفاع المدني والمالية حيث يتم حصر الضرر وتقييمه ومن ثم يحدد موعد لاستلام بدل الضرر لكل أسرة مسجلة وتبين مقدار أضرارها، موضحاً في ختام حديثه" أن هناك اهتماما خاصا بالنساء والأيتام المتضررين وذوي الاحتياجات الخاصة والمطلقات والأرامل وتم تخصيص قسم ولجنة خاصة تشرف على طلباتهم وتسجيل بياناتهم". وفي ذات السياق، اكد وكيل إمارة منطقة تبوك المساعد محمد بن عبدالله الحقباني أنه تم البدء في إجراءات صرف المبالغ المالية العاجلة للسكن والإعاشة للمتضررين جراء الأمطار والسيول في عدد من الأحياء في مدينة تبوك، وذلك بمبنى الدفاع المدني بتبوك من خلال تسجيل البيانات من قبل لجنة حصر الأضرار ويتم الصرف الفوري للمتضررين. وأشار إلى أن هناك عشر لجان للحصر تعمل على مدار الساعة من إمارة تبوك والدفاع المدني والمالية إضافة لوجود غرفة عمليات مشتركة بإمارة المنطقة، كما أن هناك متعهدا للإعاشة يقوم بتقديم ثلاث وجبات غذائية تقدم للمتضررين في السكن الذي تم تأمينه لهم وجميع المواقع السكنية على اتصال دائم بالجهات ذات العلاقة لتوفير السكن لجميع المتضررين. بدورهم، عدد من أهالي تبوك المتضررين من السيول التي داهمت منازلهم فجر الاسبوع الماضي عن شكرهم وتقديرهم لصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك والأجهزة الحكومية على ما قدموه من وقفات متعددة في رفع الأضرار التي وقعت عليهم. وقدم المواطنون شكرهم لأمير المنطقة على ما قدمه من مساعدات مالية على حسابه الخاص، مؤكدين أن هذا ليس بغريب على سموه الكريم وقيادتنا الرشيدة، وان هذه الجهود والمواقف التي لا ينكرها سوى جاحد. مسن يبحث عن اسمه في القوائم المعلنة للإعاشة متضررون من السيول يتحدثون ل»الرياض» جانب من جهود اللجنة في حصر أسماء المتضررين