تعهد قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي في رسالة وجهها أمس إلى عسكرييه بالاقتصاص من قتلة عسكريين اثنين في اشتباك وقع الجمعة الماضي في بلدة عرسال بوادي البقاع بشرق البلاد. وقال قهوجي الذي قطع زيارة رسمية الى فرنسا وعاد الى لبنان بعد الكمين الذي قتل فيه ضابط ورتيب «اليوم نؤكد لرفيقينا وللجرحى الذين سقطوا، ان معمودية الدم لمواجهة مخطط الفتنة مستمرة، ولن نسكت أو نقبل أي مساومة سياسية على دم شهيدينا الرائد بيار بشعلاني والمعاون إبراهيم زهرمان، ونرفض أي محاولة من أي طرف أتت للتخفيف من وطأة وبشاعة الجريمة التي ارتكبت بحق الجيش عن سابق تصور وتصميم، وبأساليب همجية بعيدة عن معتقداتنا المسيحية والإسلامية». وأضاف «الجيش لن يتراجع مهما كلف الأمر الى ان يقتص من المجرمين أيا كانت هويتهم وانتماؤهم، ومهما علت صرخات المدافعين عنهم، ووعدنا لشهيدينا وعائلاتهما ورفاقهما ان ينال الفاعلون والمتواطئون ما يستحقونه، مهما دفعنا من أثمان نبذلها في سبيل وحدة لبنان وأمنه واستقراره». ووجه قهوجي «تحية احترام وتقدير» لعسكرييه لوقوفهم «في وجه مخطط إدخال بلدنا في أتون الفوضى الإقليمية التي يحاول الجيش جاهدا تحييده عنها». يشار الى ان ضابطا ورتيبا قتلا في كمين نصب لدورية من الجيش توجهت الى بلدة عرسال لاعتقال مطلوب يوم الجمعة الماضي.