أكد الرئيس الإيراني السابق ورئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام أكبر هاشمي رفسنجاني أمس الثلاثاء لدى استقباله السفير السعودي لدى طهران ان تعزيز العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية يخدم مصالح الشعبين الشقيقين وبلدان المنطقة والعالم. وأشار رفسنجاني في اللقاء إلى الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة وقال ان مسؤولية كل من إيران والسعودية كقطبين مهمين في العالم الإسلامي في الدفاع عن الأمن والاستقرار في المنطقة يدعوهما إلى التعاون والتنسيق عن كثب.وأضاف الرجل القوي في النظام الإيراني ان العمليات الإرهابية الأخيرة التي شهدتها مناطق مختلفة من العالم أدت إلى توجيه أصابع الاتهامات إلى الإسلام والمسلمين واتهامهما برعاية الإرهاب مما يتطلب تعاونا مكثفا من قبل الدول الاسلامية لتبديد هذه الأفكار الخاطئة. ودعا رفسنجاني إلى تمتين التعاون بين طهرانوالرياض لمكافحة الإرهاب وأكد بأن محاولات اقتلاع جذور الإرهاب لم تحقق النجاح إلا عن طريق تضافر الجهود والتعاون المشترك بين بلدان المنطقة. وأشار الرئيس الإيراني السابق إلى الأوضاع الصعبة التي يمر بها العراق وقال على دول المنطقة وخاصة جيران العراق التكاتف لمساعدة الحكومة العراقية سياسيا واقتصاديا وتكثيف التعاون معها لاستتباب الأمن والاستقرار في هذا البلد الإسلامي الجريح. من جهته أكد السفير السعودي لدى طهران عمق العلاقات السعودية الإيرانية، وأعرب عن أمله في أن تشهد العلاقات السياسية والاقتصادية والأمنية بين البلدين نمواً متواصلاً وقال ان التعاون بين الرياضوطهران شهد نموا مطردا خلال الأعوام الأخيرة مؤكداً على توفر إرادة كبيرة لدى المسؤولين السعوديين للعمل مع المسؤولين الإيرانيين لتمتين العلاقات السعودية الإيرانية في جميع المجالات لأن ذلك يخدم مصالح الشعبين المسلمين وجميع الشعوب الإسلامية.