في لقاءٍ عالميٍ جامع، حاورت "MBC1" وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، عبر الأقمار الصناعية، ضمن ما يُعرف ب "Global Town Hall"، شاركت فيه مجموعة من كبرى شبكات التلفزة حول العالم، أبرزها: هيئة الإذاعة البريطانية "BBC" من لندن – المملكة المتحدة، و"Channels TV" من لاغوس – نيجيريا، و" NDTV" من نيودلهي – الهند، و" NHK" من طوكيو – اليابان، و"NTN24" من بوغوتا – كولومبيا. و خلال اللقاء ،الذي سوف يعرض بكامله على "MBC1" و"MBC مصر" قريباً ، أجابت الوزيرة كلينتون على عدد من الأسئلة التي طرحتها عليها الإعلامية منى أبو سليمان ونخبة من الطلاب الجامعيين العرب، مباشرة من استوديوهات MBC في بيروت، حيث تمّ التطرّق إلى جملةٍ من المواضيع التي تشغل الرأي العام العربي عموماً، وتسلّط الضوء على أبرز قضايا المنطقة خصوصاً. في معرض إجابتها على سؤالٍ حول أبرز الأهداف التي لم تستطع تحقيقها عبر سنوات عملها الأربع على رأس وزارة الخارجية الأميركية، أوضحت كلينتون أن ثمة ثلاثة أهداف محدّدة تخصّ منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لم تتمكّن من بلوغها كلياً، وهي: "السلام" و"الازدهار" و"حقوق المرأة".. مُعتبرةً أن السبب في عدم تحقيق تلك الأهداف يكمُن في تعقيدها، إضافة إلى الحاجة لتكريس الكثير من الجهد والعمل والوقت لبلوغها، غير أن الأهم - على حدّ وصفها - هو الاستمرار في العمل على تحقيق تلك الأهداف، والسعي لبناء الجسور وبذل الجهود المضاعفة للوصول إلى الغاية. وحول أسباب الثورات ومُسبّبات النزاعات اليوم في بلدان "الربيع العربي"، قالت كلينتون إن الثورات العربية حملت الكثير من الآمال، عند انطلاقها، ومن الصعب الوصول إلى الأهداف المثالية بين ليلةٍ وضحاها. فالأمر يتطلّب الوقت، بالإضافة إلى مزيجٍ من الصبر والمثابرة. وأضافت كلينتون أن بعضاً من المشكلة يكمن في أن جزءاً من المجتمع، وخصوصاً في منطقة شمال أفريقيا، ما زال غير مؤمن بالديموقراطية والمساواة بين الرجل والمرأة، لذلك نجد أن لكل بلد في تلك المنطقة طريقته لتحقيق الديموقراطية، وفق ما يتطلّب مجتمعه.. ومن حقّ الشباب على الدوام أن يطالبوا بحياةٍ أفضل على كافة الأصعدة وفي مختلف المجالات. أما حول الصراع العربي الاسرائيلي، ومدى إمكانية التوصّل إلى سلام عادل وشامل ودائم، خصوصاً في ظلّ اعادة انتخاب بنيامين نتنياهو وتسلّمه رئاسة الحكومة الاسرائيلية مُجدداً وتعثُّر عملية السلام، أوضحت كلينتون أن الانتخابات عموماً تفتح الأبواب ولا تغلقها، وتعكس رغبة عامة من قبل الشعب في اختيار ممثل لهم، وأضافت أن خلفها السيناتور جون كيري سيعمل جاهداً من أجل تحقيق السلام واستكمال دربٍ طويلة تمتدّ على مدى أكثر من عشرين عاماً، سارت عليها شخصياً، وسبقها إليها زوجها الرئيس الأسبق بيل كلينتون. وأشارت الوزيرة كلينتون إلى أن هناك جو من عدم الثقة ما بين الفلسطينيين والاسرائيليين، لذا لا بد من العمل على إعطاء الفلسطينيين الأمن والمساواة، بموازاة منح الاسرائيليين الأمن والاستقرار. منى ابوسليمان