أدت فيضانات صيفية غزيرة إلى مقتل أربعة أشخاص على الأقل وإجلاء آلاف الاشخاص من بيوتهم في أنحاء متفرقة من ولايتين استراليتين وإلى تعطيل حركة الطائرات والقطارات وتوقف إنتاج الفحم. وغمرت الفيضانات الغزيرة الناتجة عن الإعصار الاستوائي السابق أوزوالد البلاد بأمطار يزيد مستواها عن 200 ملليمتر في بعض مناطق ولايتي كوينزلاند ونيو ساوث ويلز على مدى الأيام الثلاثة الماضية مما أدى إلى ارتفاع منسوب المياه وإغراق بلدات. وكانت المناطق الأكثر تضررا حول بوندابرج وروكهامبتون وإيبسويتش في ولاية كوينزلاند وبلدتي جرافتون وليسمور في ولاية نيو ساوث ويلز الشمالية. وقام أسطول من 14 طائرة هليكوبتر بإنقاذ أكثر من ألف شخص في أنحاء متفرقة من كوينزلاند الليلة قبل الماضية واستمرت جهود الإنقاذ حتى امس الثلاثاء. وقالت رئيسة وزراء استراليا جوليا جيلارد "الأحوال الجوية العاصفة في أنحاء كوينزلاند حطمت الكثير من القلوب." ومن بين القتلى الأربعة صبي عمره ثلاثة أعوام لقي حتفه في المستشفى بعد أن سقطت عليه شجرة بينما كان مع أمه يشاهدان مياه الفيضان في مناطق في مدينة برزبين ثالث كبرى المدن الاسترالية. لكن مياه الفيضانات في ذروتها كانت دون مستوى فيضانات مماثلة حدثت في عام 2011 أغرقت برزبين وتسببت في أضرار بلغت تكلفة إصلاحها أكثر من 6.6 مليارات دولار استرالي (6.87 مليارات دولار أمريكي). وأغرقت الأمطار الغزيرة مناجم للفحم في شرق استراليا وغمرت مياه الأمطار التي بلغ منسوبها حوالي 400 ملليمتر بوين بيسن في كوينزلاند التي توجد فيها مناجم مفتوحة مملوكة لشركات بي إتش بي بيليتون وميتسوبيشي كورب وأنجلو أمريكان وبيبودي إنرجي وشركات أخرى. واضطرت مجموعة أوريزون هولدنجز للنقل إلى وقف تشغيل بعض قطاراتها التي تنقل الفحم لميناء جلادستون وهو ميناء رئيسي للتصدير على الساحل الشرقي. ومن غير المتوقع أن يكون للفيضانات تأثير كبير على محاصيل السكر في استراليا التي لم تلحق بها أضرار كبيرة. وألغت شركة إيرلاين فيرجن استراليا 20 رحلة جوية على طول الساحل الشرقي للبلاد بينما قالت شركة كوانتاس للخطوط الجوية إن مواعيد رحلاتها عادت تعمل بشكل منتظم اليوم الثلاثاء بعد أن ألغيت جميع رحلاتها إلى منطقة جولد كوست في ولاية كوينزلاند أمس الاول الاثنين.