احتفلت سفارة خادم الحرمين الشريفين والملحقية الثقافية في أوتاوا الكندية بتخريج أكثر من 800 مبتعث ومبتعثة من برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله – وجهات حكومية أخرى. وبدأ الحفل الذي حضره مئات الخريجين وذووهم بالسلام الملكي، حيث وقف الحضور أثناء تأدية النشيد الوطني. تلا ذلك مسيرة الخريجين من مبتعثين ومبتعثات الذين استطاعوا بفضل الله تعالى ثم ببرنامج خادم الحرمين الشريفين بإنهاء مسيرتهم التعليمية في كندا. الخريجون:خادم الحرمين أعطانا الفرصة..وحان وقت رد الجميل للملك عبدالله بخدمة بلادنا بعد ذلك قام أحد المبتعثين بتلاوة آيات من الذكر الحكيم على مسامع الحضور، ليبدأ بعد ذلك القائم بالأعمال بالنيابة في سفارة خادم الحرمين الشريفين في كندا يوسف بن رشاد أبو عيش بإلقاء كلمته التي أشاد فيها بدور حكومة خادم الحرمين الشريفين وجهودهم الواسعة في الاستثمار العلمي، سائلاً الله – عز وجل – أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين. وتابع: فقد أيقن الملك عبدالله بن عبدالعزيز بأن التقدم الحقيقي في الوطن لا يتحقق إلا بسواعد أبنائه واستثمار الطاقات البشرية وبناء المجتمع السعودي على أسس علمية وثقافية، مبيناً أن هذا المبدأ هو الاستثمار الحقيقي، وهذا الحفل هو حصاد للمشروع المبارك، الذي أتاح الفرصة لجميع أبناء الوطن. واختتم كلمته مباركاً لجميع الخريجين والخريجات وذويهم، داعياً الله أن يوفقهم بخدمة الوطن حال عودتهم إن شاء الله. الملحق الثقافي: الملحقية تسعى لتذليل مصاعب المبتعثين وتأهيلهم للتخرج بالشكل المطلوب بعد ذلك تقدم الدكتور أنور محمد هاشم و هوازن فائز بدوي بإلقاء كلمة بالنيابة عن الخريجين. وخلال الكلمة عبر الخريجون عن جزيل شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله - ، مشيرين إلى أن خادم الحرمين أعطاهم فرصة يحلم بها الملايين في شتى أقطار العالم، وفتح أبواب الابتعاث لجميع أطياف المجتمع السعودي، معتبرين أن الوقت الحالي هو وقت رد الجميل للمك عبدالله. أبناء الوطن في حفل التخرج وأشاد الخريجون بجهود سفارة خادم الحرمين الشريفين ممثلة في يوسف أبو عيش والملحقية الثقافية ممثلة بالدكتور علي البشري، وشملت الكلمة كل الشكر والعرفان إلى الدولة المستضيفة كندا، والتي وفرت مناخاً ملائماً للطلبة السعوديين خلال فترة دراستهم، وكذلك من خلال حسن التعامل من قبل الشعب والحكومة الكندية، كما أشاد الخريجون بجهود وزارة التعليم العالي ممثلة بوزيرها الدكتور خالد العنقري الذي دائما ما يتلمس احتياجات المبتعثين في بلاد الغربة. وافتتح الملحق الثقافي في أوتاوا الدكتور علي البشري كلمته في الحفل بشكر الله – عز وجل – الذي جمع المبتعثين لهذه المناسبة أبناء وطن واحد وتحت علم واحد وتحت مليك واحد، بعدها قدم التهاني والتبريكات بالنيابة عن وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري وذلك لعدم مقدرته بسبب الظروف العملية. وأعتبر الدكتور البشري أن الفضل لله تعالى أولاً ثم لخادم الحرمين الذي بذل كل السبل لإنجاح برنامج الابتعاث. وأوصل شكره إلى سمو ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز – سلمه الله - ولم ينس أن يوصل شكره إلى أعضاء سفارة خادم الحرمين والملحقية في أوتاوا، وكذلك لجميع الوفود القادمة ليوم معرض المهنة. واختتم الدكتور البشري كلمته قائلاً إن الملحقية الثقافية ستسعى إلى أن يكون جميع المبتعثين والمبتعثات على خطى الخريجين والخريجات، مشيراً الى ان الملحقية ستتعاون مع المبتعثين بشتى الطرق لتذليل المصاعب. الملحق الثقافي والقنصل السعودي أثناء الحفل وخلال الحفل ألقى رئيس الهيئة الملكية الكندية للأطباء والجراحين الدكتور اندرو باديمو أشاد فيها بدور الأطباء السعوديين في كندا، ومدى عمق العلاقات بين المملكة وكندا، وكذلك تطورها في مجال تدريب الاطباء الذي يمتد لأكثر من ثلاثة عقود، ما يدل على أن العلاقات السعودية الكندية في تطور مستمر. تلا ذلك عرض أوبريت مسيرة مبتعث، والذي يتحدث عن مسيرة المبتعثين خلال فترة تواجدهم في بلد الغربة. وانتهى الحفل بتكريم الرعاة لهذا الحفل، حيث قدم القنصل والملحق الثقافي الدروع التذكارية لرعاة الحفل. وفي هذا الشأن قال الملحق الثقافي الدكتور علي البشري في حديث مع "الرياض" :أهدي هذا التخرج نيابة عن جميع المبتعثين والمبتعثات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الامين وإلى وزير التعليم العالي. بيتر دويك وأضاف أن مشهد تخرج الكوكبة كان مفخرة للجميع، مشيراً إلى أن هذا اليوم تحتفل فيه الملحقية بالمبتعثين والمبتعثات الذين أحرزوا أعلى الدرجات في مختلف التخصصات من الزمالة الطبية ودرجة الدكتوراه والماجستير والبكالوريوس. واختتم حديثه سائلاً الله أن يوفق الله المبتعثين للمساهمة في نهضة المملكة الحبيبة وازدهارها بمختلف التخصصات. وأشاد رئيس حفل الخريجين الدكتور عبدالعزيز بن محمد الصالح في حديث مع "الرياض" بالجهود التي قدمها المبتعثون في كندا، مضيفاً أن الخريجين والخريجات ساهموا في رسم البهجة والفرحة في قلوب جميع الحاضرين. فيما قال رئيس قسم القبول في جامعة رويال رودز الكندية بيتر دويك ل"الرياض" إنه من البهجة ان نرى الحكومة السعودية وهي تحتفل بتخريج أبنائها المبتعثين في كندا بصورة مشرفة ومنظمة. معتبراً أن برنامج خادم الحرمين الشريفين فتح أبوابه لجميع المواطنين السعوديين، ما يدل على أن الحكومة السعودية تستثمر أموالها في أبنائها وبناتها في الشباب السعودي الطموح الذي لديه سمعة جيدة في الجامعات الكندية. وأضاف ان الاستثمار العلمي هو دليل على حنكة المليك في تطور وتسليح المواطن السعودي بالعلم. الجدير بالذكر أن عدد المبتعثات الخريجات بلغن 298 خريجة، في حين كان عدد المبتعثين 512 خريجاً منهم 132 لمرحلة الزمالة و 18 مبتعثا لمرحلة الدكتوراه و 430 لمرحلة الماجستير و 186 لمرحلة البكالوريوس و 44 لمرحلة الدبلوم. فيما يبلغ عدد الخريجين من الأطباء المبتعثين 103، وعدد الخريجات من الطبيبات بلغ 29، وأخيرا عدد الخريجين في التخصصات الهندسية 34 خريجاً.