نفى وزير الداخلية المغربي محمد العنصر عزم الرباط إرسال قوات لدعم التدخل العسكري الفرنسي في مالي. وقال العنصر، في ندوة صحفية، أول أمس، عقب اختتام اجتماع وزراء داخلية كل من المغرب وفرنسا وإسبانيا والبرتغال إن إرسال قوات مغربية إلى مالي غير مطروح، لكنه أكد في المقابل أن المغرب يدعم فرنسا دعما مطلقا "دون تحفظ" في تدخلها العسكري في مالي "للدفاع عن سيادة هذا البلد الإفريقي". وأكد بدوره وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس٬ أن تراجع الإرهاب لا يتم بالرضوخ لمساوماته وعنفه. وأضاف في لقاء صحفي مشترك في ختام هذا الاجتماع أنه لو لم تقم فرنسا بهذا التدخل الذي حظي بدعم الاتحاد الأوروبي والدول الإفريقية في المنطقة لكانت باماكو هي التي سقطت في أيدي الإرهابيين". يشار إلى أن وزراء داخلية كل من المغرب وفرنسا وإسبانيا والبرتغال عقدوا اجتماعا الجمعة، بالعاصمة الرباط، لتدارس المستجدات في المنطقة بعد أسبوعين من تدخل فرنسا العسكري في مالي. وأعلن وزراء داخلية هذه الدول عقب هذا الاجتماع عن اتفاقهم على تكثيف التعاون فيما بينهم من أجل "محاربة الإرهاب القادم من الساحل" والذي "يشكل أكبر تهديد لدولنا الأربع، لهذا فالمحاربة الفعالة للإرهاب تمر أولا عبر التنسيق والتبادل المشترك للمعلومات بين بلداننا".