ارجأت المحكمة الجزائية المتخصصة في صنعاء المكلفة محاكمة ثمانية اعضاء في خلية مفترضة لتنظيم القاعدة الى اجل غير مسمى الحكم الذي كان من المقرر اصداره امس كما افاد مصدر قضائي. وهم متهمون بالتخطيط لارتكاب اعتداءات ضد مصالح غربية في اليمن والخليج.واوضح المصدر نفسه لوكالة فرانس برس ان قرار التاجيل اتى بسبب اخذ العطلة القضائية في تموز/يوليو بدلا من آب/اغسطس كما كان مقررا في السابق.واضاف المصدر «مع استئناف المحاكم اعمالها في شهر آب/اغسطس، سيتم تحديد موعد جديد للنطق بالحكم». وفي جلسة المرافعات الختامية في 13 حزيران/يونيو، كان ممثل المدعي العام سعيد العقال طالب بانزال اقصى العقوبة بالمتهمين على ان يسجنوا بين ثلاث و15 سنة. وكانت محاكمتهم بدأت في آذار/مارس الماضي. وكان العقال قدم للمحكمة مستندات كشفت ان المتهمين الثمانية كانوا يخططون لتفجير عدد من المصالح الغربية والاميركية داخل اليمن وخارجها اضافة الى تفجير مصالح حكومية يمنية واغتيال عدد من كبار المسؤولين اليمنيين منهم رئيس الوزراء عبد القادر باجمال ووزير الدفاع على عليوة ووزير الداخلية اللواء رشاد العليمي. وقال ان هذه المستندات عثر عليها في جهاز الكومبيوتر الذي يملكه المتهم الرئيسي.ولكن معظم المتهمين نفوا التهم الموجهة اليهم.والمتهمون الثمانية ينتمون وفق ممثل المدعي العام، الى جماعة تسمى «كتائب التوحيد» التي تتلقى الاوامر من شخص يعرف باسم «ابو وائل». وهم :العراقي انور الجيلاني (20 عاما) والسوريان محمد عبد الوهاب بكري (24 عاما) وشقيقه احمد (22 عاما) واليمنيون الخمسة خالد البتاتي (23 عاما) وصلاح عثمان (33 عاما) وعمران الفقيه (31 عاما) وعبد الرحمن بصرة (25 عاما) وماجد ميزان (21 عاما). في شأن آخر، قتل شخص واصيب ثمانية اخرون من افراد قوات الامن اليمنيه امس الاثنين اثر تعرض حملة عسكرية في مديرية القفر بمحافظة إب 193 كم جنوب صنعاء لكمين. وذكرت مصادر محلية ان الكمين أدى إلى مقتل جندي وإصابة ثمانية آخرين اثنين منهم في حالة خطرة، وكذا تدمير سيارتين عسكريتين.ونقل عن مسؤول أمني في المحافظة قوله بأن الحملة التي قوامها 11 طاقماً عسكرياً تشكلت من الأمن العام ، والأمن المركزي والشرطة العسكرية ، وتوجهت الأحد إلى مديرية القفر لوقف المواجهات القبلية هناك والتي تدور بين قبيلتي هاجرة في القفر بإب وعنس بذمار، بالتنسيق مع قوات الأمن في محافظة ذمار، في حملة مشتركة. واضاف : أثناء سير الحملة في منطقة السائلة في بني هاجرة تعرضت الحملة العسكرية في تمام الساعة الخامسة من مساء أمس الأحد لكمين مفاجئ حيث تعرضت الأطقم لقذائف ال(آر. بي. جي) ورصاص الرشاشات والأسلحة الخفيفة ما أدى إلى مقتل جندي وجرح 8 آخرين اثنان منهم في حالة خطرة، وتدمير 2 أطقم عسكرية، أحد هذه الأطقم كان يقل قائد الحملة والذي نجا وأصيب مرافقوه. هذا واودت المواجهات الثأرية الدائرة بين القبيلتين اليمنيتين بحياة نحو ثلاثين شخصا إلى جانب إصابة مئة آخرين منذ اندلاعها قبل نحو أربع سنوات وأسفر تجددها خلال مطلع الأسبوع الجاري عن مصرع خمسة أشخاص. وأفادت التقارير الصحافية أن العمليات الثأرية التي نشبت في المنطقتين منذ مارس 2001 واقتصرت في بداياتها على القرى الواقعة على حدودهما اتسع نطاقها ليشمل معظم القرى، ووصلت حد تنظيم عصابات لقطع الطرق العامة ونصب الكمائن والاستيلاء على الممتلكات العامة والأموال الخاصة.