أعلن مسؤول في حكومة غزة أمس أن رئيس وزراء ماليزيا سيقوم على رأس وفد رفيع المستوى بزيارة الى غزة غداً الثلاثاء يلتقي خلالها رئيس الحكومة اسماعيل هنية. وقال غازي حمد نائب وزير الخارجية ان "رئيس وزراء ماليزيا السيد محمد نجيب عبد الرزاق سيزور غزة الثلاثاء على رأس وفد من 25 شخصية بينهم وزير الخارجية حيث سيعقد مؤتمرا صحافيا مع هنية لدى وصوله الى معبر رفح" الحدودي مع مصر. وأوضح أن رئيس الوزراء الماليزي سيزور مقر المجلس التشريعي في مدينة غزة ومستشفى الشفاء. ووصف حمد الزيارة بأنها "مهمة جدا". وبحسب مصادر في حكومة غزة سيحمل عبد الرازق معه شحنة مساعدات طبية لغزة. على الصعيد ذاته، كشف أمين عام مجلس الوزراء الغزي عبد السلام صيام أن الرئيس التونسي المنصف المرزوقي سيصل الى قطاع غزة مطلع شهر فبراير/ شباط المقبل، وذلك في زيارة تضامنية مع الشعب الفلسطيني وقطاع غزة المحاصر. وقال صيام إن الحكومة بكافة طواقمها تجري الاستعدادات اللازمة لاستقبال الرئيس التونسي في قطاع غزة، مؤكدا أن الأخير هو "ضيف كبير له وزنه وتأثيره في العالم العربي والإسلامي وشمال إفريقيا". وأضاف ان الزيارة سيكون لها انعكاساتها السياسية وغير السياسية على مجمل الأوضاع الفلسطينية، والعلاقات الأخوية بين الشعب الفلسطيني والتونسي، مثنيا على دور القيادة التونسية الجديدة بكافة أطيافها في دعمها ومساندتها للقضية الفلسطينية. وأشار إلى أن المعلومات التي سيقت حول زيارة أخرى لرئيس السودان عمر البشير للقطاع قبل عدة أيام، "لا يمكن تأكيدها في الأيام الحالية"، مشددا على أن زيارة أي رئيس أو مسؤول عربي لفلسطين "مرحب بها"، وتؤكد على الحرص على مساندة الأشقاء الفلسطينيين. الى ذلك، من المقرر أن يصل مسؤول العلاقات الدولية في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أسامة حمدان اليوم إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري. وقال القيادي في حركة "حماس" يحيى موسى، في تصريحات صحافية "إن القيادي حمدان سيدخل غزة عبر معبر رفح، في زيارة تستغرق أيام". وأكد موسى أن الزيارة تأتي في سياقها الطبيعي، لزيارة أي فلسطيني لوطنه، الذي حرمه منه الاحتلال الإسرائيلي لعشرات السنوات. ولفت القيادي في حركة "حماس"، إلى أن المقاومة وما أنجزته على أرض الواقع هي السبب الرئيسي، وراء توجه قادة الفصائل إلى القطاع، مؤكداً أن الاحتلال يعلم جيداً أن ارتكاب أي حماقة في غزة سيكون الرد عليها بقوة لا يتوقعها. وتعتبر زيارة القيادي حمدان لغزة الأولى له منذ إبعاده من قبل الاحتلال الإسرائيلي قبل سنوات.