شاركت "منظمة الخليج للاستشارات الصناعية "جويك" في معرض "صنع في قطر" الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة قطر بالتعاون مع وزارة الطاقة والصناعة، تحت رعاية سمو الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني ولي العهد القطري. واعتبر الأمين العام لمنظمة الخليج للاستشارات الصناعية عبدالعزيز بن حمد العقيل أن "مشاركة "جويك" تأتي من دورها الفعال في التنمية الصناعية وفي تقديم كل ما من شأنه تطوير قطاع الصناعة في منطقة الخليج، والنهوض باقتصادات الدول الأعضاء في المنظمة"، مؤكداً على أهمية "القطاع الصناعي في دولة قطر ومساهمته في نهضة الدولة وازدهارها. وتقدم "جويك" التي تعد من أهم بيوت الخبرة في منطقة الخليج، لزوار المعرض لمحة عن برامجها وفعالياتها وخدماتها التي تشمل البحوث المتخصصة والاستشارات والخدمات الفنية للقطاعين العام والخاص في دول مجلس التعاون الخليجي واليمن. وتتيح "جويك" للزوار عبر منصتها في المعرض رقم B6 فرصة الاطلاع على برنامجها المتخصص للتدريب وبناء القدرات، الذي تم تطويره بهدف زيادة القدرات الفردية والتنظيمية في القطاع الصناعي في دول مجلس التعاون وجمهورية اليمن، إلى جانب استعراض للعديد من الفرص الاستثمارية في مختلف المجالات الصناعية سواء في الصناعات التحويلية أو الغذائية أو في الصناعات البتروكيماوية أو الصناعات الصغيرة والمتوسطة، من خلال برنامج فرص الاستثمار الصناعي الذي تولى منذ انطلاقه حتى الآن الترويج لأكثر من 390 فرصة قام القطاع الخاص بتبني وتنفيذ معظمها. كما تقدم لزوار المعرض المعلومات حول برنامج الدعم الفني الصناعي الذي تم تصميمه لتقديم المساعدة الفنية التي تستهدف المنشآت الصناعية القائمة في دول مجلس التعاون. ويتسم هذا البرنامج بالمهارة في التقييم الدقيق للمنشآت الصناعية، ويتم تنفيذه بواسطة "جويك" لتحقيق الوفورات الممكنة من خلال تحسين كفاءة الطاقة، وتحسين الإنتاجية، وتقليص المخلفات الصناعية، وتقليل الآثار البيئية. وتسلط المنظمة الضوء خلال المعرض على بوابة معلومات الأسواق الصناعية المطوّرة ، حيث يقدم الأمين العام المساعد بالإنابة لقطاع المعلومات الصناعية والدراسات محمد خميس المخيني عرضاً حول مزايا هذه البوابة المتطورة التي تعدّ الأولى من نوعها في المنطقة التي تشمل الصناعات الخليجية والتجارة الخارجية والمؤشرات الاجتماعية والاقتصادية والفرص الاستثمارية في الخليج، حيث يستطيع المستخدم الوصول إلى أكثر من 100 تقرير عن الصناعة والتجارة الخارجية والبيانات الاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى خاصية استخدام لوحات القيادة وهي وسيلة لتحليل بيانات التجارة الخارجية والبيانات الاقتصادية والاجتماعية باستخدام المؤشرات. وتتيح البوابة التفاعلية المطوّرة للمستفيدين معرفة تطور النشاط الصناعي للمصانع العاملة والمرخصة من حيث العدد، والاستثمارات وإجمالي العمالة في كل دولة على شكل سلسلة زمنية ووضعها في شكل رسوم بيانية، كما تقدم إحصائيات لتوزيع المنشآت الصناعية داخل الدولة حسب المدن والمناطق الصناعية التي توجد بها، مع عرض أسماء وبيانات المصانع حسب النشاط الصناعي. كما يستطيع الباحث الوصول إلى مستويات معلومات تحليلية أعمق لمعرفة الطاقات التصميمية للمنتجات حسب المنتج والنشاط الصناعي في كل دولة. أما فيما يتعلق بالجانب التجاري فقد طورت البوابة التفاعلية الجديدة للباحثين بيانات عن إجمالي واردات وصادرات وصافي واردات دول المجلس ومن ثم حساب الميزان التجاري لكل دولة، إضافة إلى توفر بيانات التجارة لكل سلعة على مستوى حدين، أربعة حدود وستة حدود حسب نظام التعرفة الجمركية مما يساعد على تحديد حجم الطلب لمنتج معين علاوة على معرفة التبادل التجاري بين دول مجلس التعاون ودول العالم والكتل الاقتصادية الدولية، ومعرفة اتجاهات الصادرات حسب دول المقصد والواردات حسب دول المنشأ. وضمن هذا الإطار يمكن للباحثين من خلال هذه البوابة تحديد الصناعات الغائبة بدول المجلس وتوزيع المصانع جغرافياً فيها، بالإضافة إلى الحصول على المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية الحيوية والمهمة لكل دولة من دول مجلس التعاون، وأيضاً يمكن الوصل إلى قائمة الشركات المصدرة في كل الدول، كما يستطيع الباحث تحويل نتائج البحث إلى ملفات مختلفة.