يخصص بعض الأدباء والمثقفون إجازاتهم السنوية للأهل والأولاد، والبعض يخصص جزءا منها للقراءة والاطلاع، أو للتفرغ لكتابة النصوص الإبداعية أو الدراسات البحثية أو غيرها، أو استغلال فرصة السفر في اقتناء آخر ماطرحته دور النشر العربية والعالمية . وفي زاوية الأدباء والصيف نلتقي أحد الأدباء ليحدثنا عن مشاريعه في فصل الصيف، وتقييمه للفعاليات الأدبية والثقافية التي تنظمها بعض المدن بهدف الجذب السياحي. ضيفنا اليوم القاص والشاعر خليل الفزيع مواليد الإحساء عام 1360ه، تخرج في المعهد العلمي بالإحساء 1380ه عمل بمديرية التعليم بالدمام عام 1381ه أعيرت خدماته إلى وزارة الإعلام عام 1386ه ، ثم عمل في جريدة اليوم حتى عام 1393ه وفي عام 1401ه عاد للعمل مرة أخرى لجريدة اليوم وتدرج في العمل من مصحح إلى محرر فسكرتير تحرير ثم مدير تحرير ، قام بعمل رئيس التحرير ثم أصبح رئيسا للتحرير حتى عام 1412ه حيث تفرغ لأعماله الخاصة. صدر له أحاديث في الأدب عام 1385ه ، أفكار صحفية عام 1401ه ، إطلالة على مشارف الزمن 1412ه فصول في عشق الوطن 1413ه مقالات. كماصدر له عدد من المجاميع القصصية : سوق الخميس عام 1399ه، الساعة والنخلة 1397ه ، النساء والحب 1398ه ، بعض الظن 1414ه ، العذاب الذي لايموت 1419ه .كما صدر له شعراً : «قال المعنى »، و«وشم على جدار القلب»و« عندماتتشظى الأشواق ». استضفنا الشاعر والقاص خليل الفزيع في زاوية الأدباء والصيف فقال:في الإجازة السنوية أسافر من أجل الراحة والاستجمام، والاستمتاع بفوائد السفر ، وليس من أجل القراءة أو الكتابة ، وغالبا مايكون برنامج السفر حافلا بالجولات الاستطلاعية على معالم البلد التي أزورها ، مكتفيا بتسجيل بعض الملاحظات التي قد استفيد منها في المستقبل ، خاصة إذا توفرت النية للكتابة عن هذه الرحلة، ولكن بعد العودة منها وليس في أثنائها، أما مسألة القراءة أو التفرغ للكتابة الإبداعية أو الدراسات البحثية أو ماشابهها فذلك كله غير وارد في السفر أثناء الإجازة الصيفية ، وإذا اقتضت ضرورة السفر لأحد هذه الأهداف، فغالبا مايكون ذلك في أيام السنة الأخرى ،وليس الإجازة الصيفية ، وإلاكيف نسميها إجازة إذا شغلناها بالعمل؟ أما عن فعاليات الصيف الثقافية في بعض المدن ، ومساهمتها في تنشيط السياحة الداخلية فيقول الفزيع : فعاليات الصيف الثقافية - ولاقتصارها على بعض المدن - لاأثر لها في تنشيط السياحة الداخلية ، لقلة الإقبال عليها، بسبب محدودية عددها وضعف مستواها ، وابتعاد موضوعاتها عن هموم العامة ومشاكلهم ، وانشغال الناس بالإقبال على المهرجانات الغنائية ، ولا أعرف لماذا تحيد المؤسسات يمكنها أن تشارك في تقديم الكثير من ملامح الجذب السياحي، ولعل التوجه التجاري لمهرجانات الصيف هو السبب في غياب النشاط الثقافي المؤثرسواء في الساحة الثقافية عموما أو في تنشيط السياحة الداخلية خصوصا، فالهدف التجاري لاينظر إلى الأمور بنفس المنظار الذي تنظر به المؤسسات الثقافية لهذه الأمور ، مع أنه ليس من الصعب التوفيق بين الهدفين : التجاري والثقافي ، المهم وجود الرغبة للاستفادة من الثقافة في المجال السياحي، إذا توفرت هذه الرغبة ، يمكن للفعاليات الثقافية أن تقوم بدورها في هذا المجال.