اختتمت امس الثلاثاء فعاليات الملتقى الرابع للشعر في دار الندوة في امارة الشارقة والذي اقيم تحت رعاية سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة عضو المجلس الأعلى حيث قدم مجموعة من الشعراء العرب شهاداتهم كما اقيمت أمسيات شعرية ألقيت خلالها قصائد لكل من الشعراء ابراهيم محمد ابراهيم، واحمد محمد علي عبيد، وعبدالعزيز اسماعيل من الإمارات، والشاعرة جنة القريني من الكويت والشعراء جودت فخر الدين من لبنان، والدكتور حسن علي طلب من مصر، والشاعرة حصة العوضي من قطر، والشاعر خيري منصور من فلسطين، وعصام رجب من السودان، ومحمد الصغير ولاد احمد من تونس، ونزيه ابو عفش من سورية. الى جانب مناقشة مواضيع متعلقة بقضايا الشعر والنقد. ترأس ادارة جلسات اليوم الأول الدكتور عمر عبدالعزيز من دائرة الثقافة والإعلام، وألقى كلمة بيت الشعر الأستاذ الشاعر طلال سالم مدير دار الندوة، بعدها بدأ عدد من الشعراء العرب بالحديث عن شهاداتهم وتجاربهم الشعرية حيث بدأت الشاعرة القطرية حصة العوضي التي عملت في إذاعة وتلفزيون قطر وقدمت الكثير من البرامج للأطفال وتنوع إنتاجها الأدبي بين أناشيد الأطفال والقصة والمسرحية والشعر وقد كان أغلب أعمالها موجهاً للطفل. بعدها تحدث الشاعر السوداني عصام رجب منوهاً الى غربة المواطن العربي عن القصيدة السودانية وشح معرفته بها وخصوصية تنوع الثقافة السودانية العربية الأفريقية. تحدث بعدها الشاعر الإماراتي ابراهيم محمد ابراهيم عن تجربته مفتتحا حديثه بالتعبير عن صعوبة شهادة المرء على نتاجه الأدبي حيث يرى ان الشهادة على الغير هي مغامرة بينما شهادة الشخص على إبداعه الخاص هي منزلق طالما تحاشى الخوض فيه رغم أنه رأى فيه الفخ المغري والمخيف في آن واحد. ثم تحدث الشاعر الدكتور حسن طلب من مصر عن تجربته الشعرية التي عاصر خلالها عدة حركات سياسية وأيديولوجية اثرت على مسار الشعر مؤكداً ان الشعر لا يجوز أن يكون خادماً لأي من تلك الاتجاهات، حيث يقتضي الشعر امتلاكه حرية التعبير ورغم أن الشعر يؤثر في السياسة وحماس الناس إلا أنه في هذه الحال يتحول من شعر إلى شعارات رافضاً أن يكون الشعر أداة دفاع عن أفكار، مؤكداً أن حرية الشعر يجب أن تكون مطلقة ويكفي الشعر أنه مقيد من داخله بقيوده الخاصة، ثم تحدث عن حاجات الإنسان الروحية والتعبير عنها من خلال الشعر.