رعت صاحبة السمو الملكي الأميرة العنود بنت عبدالله بن محمد بن عبدالرحمن آل سعود حرم أمير منطقة عسير ورئيسة قطاع النشاط النسائي والطفولة مساء أمس الأول حفل افتتاح برنامج التنشيط السياحي للسيدات لهذا العام 1426ه وذلك على مسرح المفتاحة بمدينة أبها. وقد بدأ الافتتاح بالسلام الملكي وكلمة الافتتاح التي ألقتها المذيعة اللامعة بإذاعة الرياض الأستاذة نوال بخش التي بدأتها بشكر سمو الأمير خالد الفيصل وحرمه الأميرة العنود بنت عبدالله آل سعود على إقامتهما لهذه الفعاليات للسياحة الفعالة في بناء الوطن. ثم كانت البداية بآيات من الذكر الحكيم تلتها بيان فؤاد عباق، ثم أتمت الأستاذة نوال كلمتها التي بينت فيها جدوى هذا المهرجان تحت شعار «تحية العلم وحب الوطن» وأن العلم السعودي مرتبط بالخير فهو لا يُنكس، كما وضحت أن أهمية المملكة الأولى تكمن في تواجد الحرمين الشريفين بها. ثم ألقت راعية الحفل صاحبة السمو الملكي الأميرة العنود بنت عبدالله بن محمد آل سعود كلمتها حيث بدأتها بشكر الحاضرات والضيوف على تلبية الدعوة كما استنكرت وبشدة عدم العلم عن البرامج الصيفية أو البرامج التي تُقام طول العام من ورش عمل وندوات وغير ذلك، وأشارت إلى توسع الفعاليات صيفاً بعد صيف منذ ستة عشر عاماً. وأضافت سموها أن هذه الأنشطة الثقافية الهادفة ليست دعوة شخصية أو دعوة لحضور حفلة زواج كي يتم طرق باب كل بيت وإخباره بوجود مثل هذا الحدث فقد نُشر وأُعلن عن فعاليات الصيف في الصحف وقد وصلت الدعوة لجميع الدوائر الحكومية في المنطقة وقد وضح عنها في جميع الأماكن الرئيسية في مدينة أبها والواجب على أبناء وبنات الوطن أن يبحثوا هم عن مواقع التسلية والترفيه والنشاطات حتى تزداد لديهم نسبة الوعي وتتحقق لهم الفائدة، وقالت سموها أقول بكل شجاعة وحب وإخلاص أنتن بنات هذا الوطن وأنا منكن وإليكن فلماذا لا تساعدوننا. وصرحت بأنه يتم مستقبلاً وضع لجنة للعلاقات العامة في القطاع النسائي كي تجيب على الاستفسارات وتقدم المساعدة والفائدة، وختمت بدعائها بالتوفيق للجميع وعلى الكل أن يعتبر خطابها من القلب إلِى القلب. ثم كانت محاضرة الدكتورة مريم الدميمي الأستاذ المساعد بكلية الآداب بالدمام عن «الجهاد فتح القلوب للإيمان وليس للتفجير في الأوطان» وقد وضحت فيها أسباب اللبس وانقلاب المعايير ومن ذلك الجهل وقصور الفكر، كما تطرقت لجوانب من حياة النبي صلى الله عليه وسلم وما فيها من دروس وعبر وكيف أنه عليه الصلاة والسلام كان يفهم في الشخصيات والنفسيات، وقالت إن أسعد الناس هو من أعطى صورة حسنة عن دينه وكان سبباً في إسلام الناس. وبعد المحاضرة كان هناك عددٌ من المداخلات من قبل الحاضرات من أبرزها مداخلة سمو الأميرة العنود بنت عبدالله بن محمد آل سعود حول غرس الانتماء الديني في الطفل وربط ذلك بالواجب الوطني. ثم كانت مسرحية كلية المجتمع هي الختام وكانت بعنوان «رداً للجميل يا وطني» وذلك بإشراف الأستاذة خديجة خماش، ودارت المسرحية حول طموح الفتاة السعودية ورغبتها في ولوج مجالات عمل مختلفة تساعدها على الارتقاء بنفسها. وتمت هذه الأمسية بهذا الشكل المتميز الذي يعتبر بصمة ثقافية للمرأة السعودية يتضح ذلك من تواجد العديد من القيادات وسيدات الفكر في هذه الأمسية.