دعا عدد من طالبي وطالبات العمل في الرياض إلى ضرورة تفعيل الاتفاقية التي أبرمت بين صندوق تنمية الموارد البشرية و25 مكتبا وشركة محلية للتوظيف بعد تأهيلها مؤخرا من قبل الصندوق والترويج لها عبر وسائل الإعلام المختلفة منعا من اساءة استخدام معلوماتهم الشخصية من قبل مكاتب وشركات التوظيف الوهمية. وامتدح الشاب فيصل الزهراني مبادرة صندوق تنمية الموارد البشرية لما تضمنته من سعودة حقيقية للوظائف في القطاع الخاص، مؤكدا أن هذه الخطوة ستحول دون استخدام مكاتب وشركات التوظيف بيانات المتقدمين الشخصية حيث تم في السنوات الماضية إدراج عدد غير قليل من طالبي العمل في نظام التأمينات الاجتماعية دون علمهم عن طريق مكاتب تبيع أرقام الهوية الوطنية من المسجلين والمسجلات في تلك الوظائف بمقابل مادي. وترى فرح سالم "إحدى طالبات العمل" أن القطاع الخاص يحوي عدداً كبيراً من الوظائف الشاغرة دون علم العاطلين بها، مرجعة ذلك إلى أن الشركات لا تزال تعتمد في التوظيف على الطرق القديمة كالإعلان بالصحف أو الاعتماد على المعارف والأصدقاء. وأضافت أن بعض مكاتب التوظيف كانت تبيع أرقام الهواتف على شركات الإعلان وبعض المستشفيات ومراكز التجميل للترويج لمنتجاتها وخدماتها. من جانبها، وصفت رئيسة قسم شؤون الموظفين بأحد المستشفيات الخاصة في الرياض فاطمة العبدالله الاتفاقية التي أبرمت بين صندوق تنمية الموارد البشرية ومكاتب التوظيف بالتوجه الصحيح لتوظيف السعوديين وتحقيق التنمية البشرية المستدامة في المملكة على المدى الطويل، موضحة أن المكاتب ستتولى استقطاب الأفراد من طالبي العمل وتوظيفهم بعد تدريبهم وتأهيلهم للعمل وستكون هذه الآلية أكثر جدوى وفاعلية لتوطين الوظائف في القطاع الخاص. من جانبه، أكد مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف" إبراهيم آل معيقل أن الصندوق يدرس حاليا جدوى تأسيس شركة وطنية لتوظيف القوى العاملة بالتعاون مع وزارة العمل والمؤسسة الألمانية للتعاون الدولي. وأضاف أن توطين الوظائف يعد مسألة ملحة تتطلب التصدي لها عملياً وفق منهجية علمية لمعالجة الخلل الهيكلي في سوق العمل، مشيرا إلى أهمية التوطين الوظيفي الذي يرتكز على معايير اقتصادية واجتماعية مناسبة. وقال إن "هدف" تعاقد مع 27 مكتباً أهلياً للتوظيف حتى الآن لتقديم خدمات التوظيف الأساسية للباحثين عن العمل، ومنها المواءمة بين الباحث عن العمل والوظيفة المناسبة، مشيرا إلى أن المكاتب المسجلة في البرنامج تبلغ حاليا 40 مكتبا، ويجري عمل زيارات ميدانية لبقية المكاتب لتقييمها والنظر في إمكانية ضمها إلى البرنامج. واعتبر "طاقات مكتب توظيف" برنامج شراكة بين صندوق تنمية الموارد البشرية ومكاتب التوظيف، مشيرا الى أن البرنامج يهدف إلى تعزيز العلاقة بين صندوق تنمية الموارد البشرية ومكاتب التوظيف الأهلية، حيث ستقوم الكاتب بتقديم خدمة تأهيل طالبي العمل من الجنسين وتوظيفهم ممن قاموا بالتسجيل في قاعدة بيانات "حافز" مجانا على أن يتحمل الصندوق تكاليف خدمات التوظيف. فيما تشير الإحصائيات إلى أن عدد مكاتب التوظيف في السعودية حتى نهاية العام الماضي تجاوز 360 مكتبا مرخصا لتوظيف الشباب من الجنسين فيما تخصص مكتب واحد في توظيف النساء.