قالت لورا ويب لخطيبها الوداع صباح الخميس الماضي وكما تفعل دائما إلى اللقاء «أراك مساء» ثم قصدت عملها بوسط لندن. لكن السكرتيرة البالغة من العمر 29 عاما لم تعد أبدا. ومنذ وقوع الانفجارات التي هزت شبكة النقل بالعاصمة وخطيبها كريس وشقيقها ديفيد يقومان بعملية بحث يائسة عنها في مستشفيات لندن. وصرح ديفيد للصحافيين الذين يساعدونه في البحث عن لورا «إننا نمضي عبر الجحيم ولكن الامل يجعلنا نستمر». وبعد أيام من وقوع الانفجارات المدمرة التي أودت بحياة العشرات وأصابت المئات لايزال مصير نحو 25 شخصا غير معروف. أسماؤهم هي فيل بير وميريام هايمن وراشيل يوين. وتملأ صور العديد من المفقودين الصحف التي تصدر نهاية الاسبوع. احمرت عينا ايفون ناش من البكاء. اتصلت بزميلها جيمي جوردن قبيل انفجار الحافلة ذات الدورين في ميدان تافيستوك ثم لم تسمع عنه بعد ذلك. وتقول «إن الشك مروع». كما تبحث أسر مسلمة أيضا عن محبيها. يقول عم سارا إسلام 20 عاما وهي موظفة بأحد البنوك يعتقد أنها شوهدت لآخر مرة بالقرب من اولد غيت «لقد يئسنا». تلقى خط هاتف سكوتلاند يارد الساخن 100000 مكالمة هاتفية يوم وقوع الانفجارات. وقد عرف مصير معظم الحالات على الارجح الامر الذي قدم لهم شيئا من السلوى مقارنة بهؤلاء الذين لم يعرفوا أخبار ذويهم بعد. ومقارنة بأحداث 11 أيلول/سبتمبر عام 2001 في نيويورك فإن أعداد المفقودين أقل بكثير لكن الصور وردود الفعل تعيد أحداث الماضي إلى الاذهان. ويعلق أقارب الضحايا وقد استبد بهم اليأس ملصقات عليها صورة محبيهم وهم في إجازاتهم أو صور أسرته مع رقم هاتف الاسرة في المدينة. كتب على أحد هذه الملصقات والتي علقت في إحدى محطات المترو «إننا لن نخاف ولن نغير (نمط حياتنا)». وضع سكان لندن الزهور وأضاءوا الشموع أمام محطة كنغز كروس وتزداد المخاوف من ارتفاع أعداد الضحايا في النفق عن الرقم الذي تأكد بالفعل وهو 21 قتيلا. ستيف ديسبروه 28 عاما نجا من الانفجار الذي وقع بمنطقة مترو أنفاق اولد غيت. وعقب الانفجار طلب منه أحد الاطباء العناية بشابة مصابة. حسبما أبلغ صحيفة الديلي ميرور. وهو الآن يعتني بأقاربها. ويقول «أود أن تعرف أسرتها أنها لم تكن بمفردها وأن الناس كانوا معها عندما ماتت».