حمل الحكم الأوزباكستاني رافشان إيرماتوف لواء الصافرة الآسيوية في الأعوام الخمسة الأخيرة إذ بات يصنف كأحد أفضل الحكام في العالم بفضل تميزه وقوة شخصيته وحضوره الذهني ولياقته العالية وقدرته على قيادة المباريات إلى بر الأمان، تألق رافشان قاده للوصول إلى نهائيات كأس العالم 2010م كأصغر حكم يشارك في المحفل العالمي. رافشان الذي ولد في طشقند في التاسع من شهر أغسطس 1977م تقلد الشارة الدولية قبل عشرة أعوام وبالتحديد عام 2003م، واحتاج إلى خمسة أعوام فقط حتى حصد جائزة أفضل حكم في القارة الصفراء إذ نالها أربع مرات متتالية أعوام 2008، 2009، 2010، 2011. يقول رافشان الذي يشارك هذه الأيام في "خليجي 21" وأدار مباراة الافتتاح بين البحرين وعمان: "درجة استعدادي لكأس الخليج توازي استعدادي لكأس العالم، أعرف بأن البطولة تعتبر مهمة لدول المنطقة وهي أشبه بكأس العالم بالنسبة لدول العالم ككل، البطولة تحظى بمباريات قوية والمباريات تحمل في طياتها حساسية كبيرة أيضاً، الكل ينافس من أجل الفوز بالبطولة والمستويات متقاربة، كما أنها تحظى بمتابعة إعلامية كبيرة وبالنسبة لي استمتعت خلال مشاركتي في تلك البطولة قبل نسختين". شارك في كأس العالم كأصغر حكم ووصل إلى رقم قياسي «عالمي» قيادة رافشان لمباراة افتتاح كأس العالم 2010م تحسب له وتضاف إلى سجله التحكيمي لاسيما وأنه كان أصغر حكم في البطولة، ليس كذلك فحسب بل انه عادل الرقم القياسي في تحكيم مباريات كأس العالم في بطولة واحدة بعد قيادته لخمس مباريات وذلك بحسب ويكيبيديا الموسوعة الحرة، السيرة الذاتية للحكم الذي يهوى "التنس" لم تتوقف عند هذا الحد بل انه قاد نهائي كأس العالم للأندية 2008م بين مانشستر يونايتد الإنجليزي وإل دي كيتو الاكوادوري. عام 2011م كان حافلاً بالمشاركات المهمة بالنسبة للأوزبكي رافشان إذ حكم نهائي دوري أبطال آسيا 2011م بين السد القطري وجيونبوك هيونداي موتورز الكوري الجنوبي، كما قاد نهائي كأس آسيا للمنتخبات الذي جمع اليابان وأستراليا، وعالمياً حكم نهائي كأس العالم للأندية بين برشلونة الأسباني وسانتوس البرازيلي. وتوج رافشان عامه الحافل جائزة أفضل حكم آسيوي 2011م التي تمنح لأكثر حكم يجمع نقاط التقييم من قبل الاتحادين الدولي والآسيوي، وبعد فوزه بالجائزة للمرة الرابعة على التوالي صرح لوسائل الإعلام قائلاً: "هذه المرة الرابعة التي أحصل على هذه الجائزة، وقد قررت إهداءها إلى أبنائي، كل النسخ السابقة أهديتها إلى بلدي أوزبكستان والشعب الأوزبكي وأنا سعيد بهذا الإنجاز". وبالرغم من أن رافشان إيرماتوف خسر جائزة أفضل حكم آسيوي في العام المنصرم 2012م لمصلحة الحكم الياباني نيشيمورا، ورغم موقفه الأخير مع المنتخب السعودي في التصفيات الآسيوية الأولية المؤهلة لكأس العالم 2014م عندما ألغى هدفاً صحيحاً للمهاجم ياسر القحطاني إلا أنه يعتبر الرقم الأصعب في التحكيم الآسيوي وتواجده في "خليجي 21" يعتبر مكسباً للبطولة.