كما في معظم المباريات الافتتاحية في مختلف البطولات بدأ الشوط الأول بشكل واهٍ لم يرتقِ للمستوى المطلوب والمنتظر من منتخب منظم للبطولة «البحرين» ومنتخب مرشح لها «عمان» إذ كثرت التمريرات في عرض الملعب وطال جس النبض وامتد حتى الدقيقة 21 والتي شهدت فرصة التسجيل الحقيقية الوحيدة ال45 دقيقة حينما هيأ حسين سلمان كرة قصيرة رائعة للمندفع من الجهة اليسرى فوزي عايش فسددها الأخير قوية مرت بجانب مرمى الحارس العماني الشاب مازن الكاسبي الذي شارك بديلاً للدولي المحترف في ويجان الانجليزي علي الحبسي، وبعدها بسبع دقائق وتحديداً عند الدقيقة 28 ارتقى حارس مرمى منتخب البحرين محمد جعفر لكرة عرضية التقطها قبل أن تصل لرأس المهاجم العماني عماد الحوسني. ولم تلبث أن عادت المباراة للرتم البطيء حتى انتهاء الشوط الاول ولم تغير الدقيقة التي أضافها حكم المباراة الأوزبكي رافشان بديلة للوقت الضائع شيئاً من رتابة الشوط الأول. ورغم توجيهات مدربي المنتخبين لم يتغير شيء مع بداية الشوط الثاني حتى الدقيقة 50 التي شهدت ركلة حرة مباشرة لعمان على مشارف منطقة الجزاء البحرينية تصدى لها لاعب الوسط العماني احمد كانو فسددها منخفضة الارتفاع فاصطدمت بحائط الصد لتنتهي خطورتها، وبعدها أحس لاعبو البحرين بالخطورة وبدأوا بالتحرك الإيجابي حتى تحصلوا على ركلة ركنية كادت أن تحدث التغيير حينما ارتقى مدافع البحرين عبدالله المرزوقي لكرة هوائية ووجهها برأسه تجاه المرمى ارتدت لمحمد سالمين الذي حاول التسديد ولكن الدفاع العماني كان أقرب للكرة فشتتها بعيداً. وتوغل الحوسني في عمق منطقة الخطر البحرينية وسدد كرة جانبية اخرجها جعفر لركلة ركنية نفذت وارتدت لخارج منطقة الجزاء لتجد المتوثب محمد المسلمي الذي سددها زاحفة تصدى لها محمد جعفر، ومع ارتفاع جذوة الحماس لدى لاعبي المنتخبين زاد مستوى الاحتكاك وظهرت المخاشنات وطغى سقوط اللاعبين على معظم أوقات الشوط الثاني الأمر الذي أدى إلى خروج ظهير الجنب الأيسر في منتخب عمان حسن مظفر مصاباً تبعه بعدها بدقائق لاعب الوسط البحريني فوزي عايش الذي خرج على نقالة الإسعاف ولم تشهد بقية الدقائق أحداثاً تذكر لتنتهي المباراة سلبية بمعنى الكلمة.