تشير الإحصاءات الدورية التي تعلنها مؤسسة النقد العربي السعودي، الى استمرار ارتفاع مستوى الودائع البنكية، خاصة الودائع تحت الطلب في البنوك المحلية، مع تحسن التدفقات الائتمانية للقطاع الخاص، وزيادة البنوك حركة إقراضها وتمويل المشاريع، اضافة الى تنامي حجم الإنفاق الاستثماري وارتفاع النفط. وارتفع حجم الودائع تحت الطلب لدى البنوك السعودية بنهاية شهر اكتوبر الماضي 2012 بنحو 68.1 مليار ريال، لتصل الى 709 مليار ريال بنسبة ارتفاع تبلغ 10.6% مقارنة بنهاية 2011 حيث كانت تبلغ 641 مليار ريال. وحسابات الودائع تحت الطلب؛ هي حسابات تتضمن ودائع غير مكلفة للبنوك، ولا يتقاضى أصحابها أي فوائد عليها، في حين يقصد بالودائع الزمنية والادخارية، المبالغ التي يتقاضى أصحابها فوائد عليها بالاتفاق مع البنك. وارتفعت الودائع الزمنية والادخارية بنحو 19.5 مليار ريال بنسبة 6.4% لتصل الى 325 مليار ريال،مقارنة ببداية 2012م، مما يعني ان حجم كل من الودائع تحت الطلب والودائع الزمنية والادخارية، ارتفعت منذ بداية العام ب 87.6 مليار ريال. وارتفعت الودائع الاخرى شبه النقدية منذ بداية العام 2012 بنسبة 10.7%، اي بنحو 17 مليار ريال وصولا الى 174 مليار ريال بنهاية شهر اكتوبر2012. والودائع تحت الطلب هي ودائع غير مكلفة للبنوك، ولا يتقاضى أصحابها أي فوائد عليها، في حين يقصد بالودائع الزمنية والادخارية، المبالغ التي يتقاضى أصحابها فوائد عليها بالاتفاق مع البنك، اما الودائع شبه النقدية فهي ودائع المقيمين بالعملات الأجنبية، والودائع مقابل اعتمادات مستندية، والتحويلات القائمة، وعمليات إعادة الشراء المنفذة (الريبو). وتعد ودائع العملاء أهم المصادر الرئيسة للأموال في النظام المصرفي لدى البنوك، سواء كانت ودائع تحت الطلب، أو ودائع زمنية وادخارية، أو ودائع شبه نقدية.