نقلت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إلى مستشفى في نيويورك لتلقي العلاج في أعقاب اكتشاف وجود تجلط دموي إثر ارتجاج أصيبت به في وقت سابق من هذا الشهر، حسبما ذكر مسؤول مساء الأحد. وقال مساعد وزيرة الخارجية فليبي رينس إن "الأطباء اكتشفوا تكون جلطة دموية نجمت عن ارتجاج تعرضت له قبل عدة أسابيع". وأوضح رينس أن كلينتون "تخضع حاليا للعلاج بمضادات التخثر وأنها تعالج بمستشفى نيويورك-بريسبتيريان حتى يتمكن الأطباء من متابعة علاجها على مدى ال48 ساعة المقبلة". وكانت كلينتون قد اصيبت بفيروس في المعدة وفقدت وعيها، مما أصابها بارتجاج في 15 كانون أول/ديسمبر الجاري. وكانت تتعافى في منزلها وتمت متابعتها بشكل منتظم من قبل الأطباء الذين قالوا في الآونة الأخيرة إن بإمكانها العودة إلى العمل. وتم اكتشاف الجلطة الدموية خلال فحص روتيني. وقامت كلينتون برحلات مكثفة في شهري تشرين ثاني/نوفمبر وكانون أول/ديسمبر بعد أن أعلنت أنها تعتزم التنحي عن منصبها، بما في ذلك رحلات وداع إلى آسيا وأوروبا والتوسط لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والفلسطينيين. ورشح الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأسبوع الماضي عضو مجلس الشيوخ جون كيري ليخلف كلينتون في منصب وزير الخارجية. ويتعين موافقة مجلس الشيوخ الأمريكي على ترشيح كيري، الذي من المتوقع أن يوافق عليه. على الصعيد ذاته رغم تأكيد نيتها اعتزال العمل السياسي عقب تعيين خليفة لها، تتزايد التكهنات بشأن المستقبل السياسي لوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون. وكشف مسح نشرته شبكة "سي.إن.إن" الإخبارية دعم غالبية الديمقراطيين دخول كلينتون السباق الرئاسي للبيت الأبيض مجدداً عام 2016. وأظهر الاستبيان، الذي أجرته الشبكة بالتعاون مع "أو ار سي" للاستطلاعات الدولية أن 85% من الديمقراطيين والمستقلين أبدوا حماسهم، أو دعمهم على نحو ما، لدخول كلينتون السباق الرئاسي كمرشح عن الحزب الديمقراطي. وتباينت آراء الجنسين في هذه الشريحة، إذ أعرب 93% من النساء المنتميات للحزب الديمقراطي عن دعمهن الكامل، أو الجزئي لكلينتون، مقابل 79% من الرجال. وتأتي نتائج المسح رغم تأكيد وزيرة الخارجية الأمريكية مطلع العام الحالي نيتها التفرغ لحياتها الخاصة بمجرد مصادقة مجلس الشيوخ على المرشح البديل، كما نفت اعتزامها الترشح مجددا للانتخابات الرئاسية المقبلة.