"إني لأعجب من مساندة حزب الله للنظام السوري؛ لأن هذا يتناقض مع ما يعلنه الحزب من مواقف مبدئية الى جانب الشعوب العربية في مسيرة ثورات الربيع العربي سواء في مصر أو تونس أو اليمن أو غيرها. كما يتناقض مع طبيعة الانسان الشيعي ." هذا ما قاله السيد محمد حسن الامين، المرجع الشيعي اللبناني، في مقابلة مع برنامج "نقطة نظام" على "العربية" الذي سوف يبث يوم الجمعة القادم 4 يناير 2013. وكان السيد الامين قد اصدر قبل أشهر، هو والشخصية الشيعية اللبنانية السيد هاني فحص، بياناً دعيا فيه الشيعة الى الوقوف مع الشعب السوري في صراعه مع نظام الحكم في دمشق. وقال السيد الأمين إذا أراد الاعلام أن يتحسس مساندة عامة الشيعة للشعب السوري فلا بد له أن ينزل إلى الأرض لأنه لا توجد لدى الشيعة العاديين وسائل للتعبير عن آرائهم في هذا المجال. فهم يتعاطفون في مجالسهم ومواقفهم الخاصة مع الشعب السوري بمعزل عن الأحزاب السياسية. وأضاف: "نريد أن نلفت نظر المسلمين والعالم أجمع الى أن الشيعة اللبنانيين لا يمكن اختزالهم في حزب ولا حركة ولا في تيار سياسي. صحيح أن كثيرين يدعمون حزب الله وحركة أمل، ولكن بين الشيعة اللبنانيين من لا يؤيدون موقف هذين التنظيمين من المسألة السورية." ويقول السيد الامين أن الأحزاب السياسية عادة ما تختزل طائفة بأكملها وتدعي انها تعبر عن موقفها السياسي. ويمضي السيد محمد حسن الامين فيقول: "لا أعتقد أن ما يجري في سوريا مسألة طائفية بل سياسية والموقف من النظام السوري الذي يتسم بصورة من صور الدعم والانحياز إليه إنما هو قائم على أساس موقف الجمهورية الإيرانية بمعنى أنه موقف سياسي من الإيرانيين. وبوصفي مواطناً ومرجعاً شيعياً لا أعتبر أن هذا الموقف يعبر عن جوهر الرؤية الشيعية أو جوهر الموقف الشيعي الطبيعي . حسن نصر الله