إنه عام ديزني بامتياز، ثلاثة من أفلام الرسوم المتحركة المرشحة للعديد من الجوائز هذا العام، أفلام من إنتاج استديوهات مملوكة لديزني وتوزيعها كان عن طريقها، ما يؤكد تغولها الكبير في صناعة الرسوم المتحركة في أمريكا ومحاولتها فرض السيطرة ولكن من خلال أعمال مميزة ومدهشة مثل أعمال هذا العام: "فرانكنويني – Frankenweenie" فيلم رسومي بنظام الأبعاد الثلاثة وبأسلوب " stop-motion" كما هي عادته في جميع أعماله الرسومية، لكنه نفذه هذه المرة باللون الأبيض والأسود، في استثمار ناجح لرائعة ماري شيرلي "فرانكنشتاين" التي كتبتها في عام 1818م. ربما تأخر بورتون كثيراً في تنفيذه بعد رغبته في إعادة تنفيذ فيلمه القصير عام 1984م، لكن تكليفه بفيلم "أليس في بلاد العجائب" أخر المشروع من الظهور في عام 2009م، وقد حصل الفيلم على تقدير نقدي عال وحضور جماهيري جيد رغم سوداويته. "شجاعة – Brave" فيلم رسومي رقمي من إنتاج استديو بيكسار ذي الكعب العالي في المضمار، تدور أحداثه في التاريخ الملكي المتخيل لأسكتلندا، عن فتاة تجيد استخدام القوس والسهام، وتحتشد شجاعة بالغة، وروحاً تحلم بالاستقلال والرغبة في الحياة، لكن شرور عالمها تقف عائقاً في طريقها وأسرتها وتهدد بدمار كل ذلك، لكن الشجاعة تغلب كثرة الشر في فيلم حميمي دافئ كعادة بيكسار. "رالف المحطم - Wreck-It Ralph" فيلم رسومي رقمي آخر من إنتاج ديزني، بفكرة غير اعتيادية، عن إحدى الشخصيات الشريرة في عالم ألعاب فيديو الأركيد، يرفض الاستمرار في دور الشرير ويتمرد على قواعد برمجة ألعاب الفيديو، وفي سبيل ذلك يحطم كثيراً من القواعد ما يسبب خطراً قد يدمر عالم الأركيد، ما يدخله في رحلة يتنقل من خلالها في ألعاب فيديو عديدة، يقابل فيها شخصيات شريرة من ألعاب شهيرة في عالم ألعاب الفيديو، مثل بلانكا من سلسلة "ستريت فايتر"، رأس البيضة من سلسلة "سونيك"، باورز من سلسلة "ماريو"، مع العديد من الإشارات لألعاب شهيرة في عالم ألعاب الفيديو من باك مان وبونغ وفروغر، إلى ألعاب الهارد كور مثل "ميتال جير" و"فاينل فانتسي".