يعتبر صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله من أبرز الوجوه الإعلامية في المملكة منذ التحاقه بالعمل الإعلامي في وزارة الثقافة والإعلام عام 1982 م في مسيرة مهنية حافلة تولى خلالها مسؤوليات عديدة كان آخرها مهمة الإشراف على القنوات الرياضية السعودية إلى جانب مسؤولياته كنائب لوزير الثقافة والإعلام. وكان الأمير تركي المولود عام 1959 قد بدأ مسيرته الإعلامية عندما التحق بجامعة الملك سعود بالرياض نهاية سبعينات القرن الماضي ليدرس فيها تخصص الإعلام ويتخرج فيها عام 1980 حاصلاً على شهادة البكالوريوس في الإعلام بدرجة ممتازة مع مرتبة الشرف الأولى. لينتقل بعدها إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية ملتحقاً بجامعة سيراكيوز التي حصل منها على درجة الماجستير في تخصص الإعلام الدولي وقام خلال ذلك بالتدرّب في شبكة سي بي إس التلفزيونية العريقة. وعاد في العام 1982 إلى المملكة ليعمل في وزارة الإعلام حيث عيّن مشرفاً على إدارة الصحافة في وكالة الإعلام الخارجي واستمر حتى العام 1986 حيث عين مستشاراً إعلامياً لدى الوكالة قبل أن تصدر الموافقة على تعيينه وكيلاً مساعداً للتخطيط والدراسات في وزارة الإعلام عام 1990. ثم عيّن وكيلاً لوزارة الإعلام للإعلام الخارجي عام 1996 بالمرتبة الخامسة عشرة. وفي منتصف العام 2001 صدر الأمر السامي بتعيينه مساعداً لوزير الثقافة والإعلام وقد استمر في هذا المنصب حتى يوم وفاته صباح أمس. وإلى جانب مهامه القيادية في وزارة الثقافة والإعلام فقد كلّف الأمير الراحل بالإشراف على تطوير القنوات الرياضية السعودية ابتداء من سبتمبر 2009، وقد تمكن خلال ثلاث سنوات من جعل هذه القنوات في صدارة اهتمام الجمهور الرياضي خاصة بعد فوزها بحقوق نقل الدوري السعودي لكرة القدم محدثاً ثورة إعلامية في مجال الإعلام الرياضي السعودي. ليأتي بعد ذلك الأمر السامي بتعيينه نائباً لوزير الثقافة والإعلام للشؤون الإعلامية بمرتبة وزير في سبتمبر من العام الماضي 2011. وتشمل مساهمات الأمير الراحل تمثيله لوزارة الثقافة والإعلام في المناسبات الدولية الكبيرة منها ترؤسه لوفد الإعلام الخارجي في أولمبياد لوس انجلس، ولوفد الإعلام الخارجي المشارك في تغطية معرض "المملكة بين الأمس واليوم"، هذا بالإضافة إلى رئاسته للجنة التحضيرية لتغطية احتفالات المملكة عام 1419 ه بمرور مائة عام على تأسيسها. كما كان للفقيد إسهامه الإعلامي في موسم الحج عبر ترؤسه للعديد من لجان وزارة الثقافة والإعلام الخاصة بالحج.