تنظم غرفة الرياض ممثلة في مركز التحكيم والتسويات بالتعاون مع مركز التحكيم التجاري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المرحلة الأولى من برنامج تأهيل وإعداد المحكمين المتطور خلال الفترة من 2 - 5 فبراير 2013م. وكان البرنامج قد بدأ بالمرحلة التمهيدية وانصب على معالجة "مفهوم التحكيم وطبيعته القانونية"، كما يضم خمس مراحل أساسية تبدأ بالمرحلة الأولى التي ستعقد بعنوان: "اتفاق التحكيم وضوابط صياغته"، فيما ستتابع المراحل الأخرى بالمرحلة الثانية تحت عنوان: "إجراءات دعوى التحكيم"، أما المرحلة الثالثة فستقام بعنوان: "حكم التحكيم.. أصوله ومنهجيته"، والمرحلة الرابعة تنصب على "إيداع أحكام التحكيم وتنفيذها" أما المرحلة الخامسة والنهائية فستعالج موضوع "المحاكمة الصورية العملية"، وتنتهي جميع المراحل في شهر يونيه 2013م. ويدخل هذا البرنامج ضمن الجهود المشتركة والتعاون المثمر بين غرفة الرياض، ومركز التحكيم التجاري الخليجي لتأهيل وإعداد المحكمين التجاريين، وفي إطار اتفاقية التعاون المبرمة بين الطرفين وتنص على التعاون المشترك لتنفيذ البرامج التدريبية والتعليمية من ورش عمل وندوات ومنتديات ومؤتمرات. خصوصاً بعد النجاحات التي حققتها البرامج التدريبية التي نفذت من قبل، وكان من ثمارها الاحتفال العام الماضي بتخريج (40) محكماً تجارياً من البرنامج الذي استضافته الغرفة، وتضمن إقامة عدد من الدورات التدريبية حاضر فيها نخبة من المختصين والخبراء في مجال التحكيم التجاري. ويرى المختصون العاملون في حقل التحكيم التجاري أن هذه البرامج تسهم في إعداد محكمين تجاريين وتأهيلهم، وتوفيرهم للعمل بالسوق التجارية النشطة، التي تعج بالأنشطة التجارية والاستثمارية، ومن ثم لا تخلو من نزاعات تجارية تجري بين أطراف هذه الأنشطة، ويؤكدون أن توفير هؤلاء المحكمين يسهم في تسوية كثير من هذه النزاعات من خلال التحكيم التجاري بآلية أسرع من اللجوء للمحاكم العادية المثقلة في الأساس بكثير من القضايا المدنية والتجارية، وهو ما ينعكس إيجاباً على حركة التجارة والاستثمار بالسوق المحلية.