ذكر حلف شمال الاطلسي (الناتو) امس أن جنديا جورجيا ضمن القوات التي يقودها الحلف في أفغانستان، وقد بدأت عملية بحث وإنقاذ سعيا للعثور عليه. وقال الليفتنانت كولونيل ليستر كارول المتحدث باسم قوة المساعدة الامنية الدولية (إيساف) التي يقودها الحلف في البلاد لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) «أؤكد أن الجندي الجورجي الذي يعمل ضمن إيساف في جنوبأفغانستان قبل ثلاثة أيام». ولم يفصح عن مزيد من التفاصيل بشأن هوية الجندي المفقود، لكنه أكد اطلاق عملية بحث عنه. وقال كارول «نبذل ما بوسعنا للعثور عليه وإعادته». يشار إلى أن جورجيا لها أكثر من 1500 جندي في أفغانستان، يتمركز معظمهم في إقليم هلمند. وأكدت وزارة الدفاع الجورجية فقدان أحد جنودها في أفغانستان. من ناحية اخرى اتهم الرئيس الافغاني حميد كرزاي الذي يرأس واحدا من اكثر البلدان فسادا في العالم، في اليوم العالمي لمكافحة الفساد السبت، المجموعة الدولية بأنها المسؤولة عن الفساد في أفغانستان. وقال الرئيس الافغاني ان «الفساد في ادارتنا صغير. القسم الاكبر من الفساد الذي يشمل مئات ملايين الدولارات ليس ناجما عن تصرفاتنا. هو ناجم عن تصرفاتهم وقد فرض علينا». واضاف ان «الفساد الاكبر يحصل في صفقات او عقود يشترك فيها اجانب في افغانستان. ثم تعطى هذه العقود الى مندوبين حكوميين رفيعي المستوى او الى اقربائهم». واوضح كرزاي «انا متأكد انه في 2014 سنجري انتخابات رئاسية وسينتخب رئيس جديد. في هذه الاثناء، تكون القوات الاجنبية قد غادرت افغانستان. وستتلاشى تدريجيا عقودهم واداراتهم. وهذا سيساعد افغانستان على ان تتخلص من الفساد. وسيكون الامر جيدا للبلاد». ودائما ما يعزو الرئيس الافغاني اصل الفساد في بلاده الى المجموعة الدولية. الا ان منظمة الشفافية الدولية تعتبر ان شعب افغانستان يعتقد ان الفساد متفش في قطاع العام، كما هي الحال في كوريا الشمالية والصومال. ويلاحق اثنان وعشرون شخصا معظمهم افغان في فضيحة بنك كابول، اكبر بنك خاص سابق في افغانستان يعاني شبه افلاس بعد اختلاس 900 مليون دولار من خزائنه بين 2006 و2010. من جانب آخر ذكرت وسائل الاعلام الاسبانية ان رئيس الحكومة الاسبانية ماريانو راخوي وصل السبت الى كابول في زيارة لم يعلن عنها للاحتفال بعيد الميلاد مع قوات بلده المنتشرة في افغانستان واجراء محادثات مع الرئيس حميد كرزاي. وهي الزيارة الاولى لراخوي الى افغانستان منذ تولي الحكومة اليمينية السلطة في اسبانيا قبل عام. ويرافق راخوي في زيارته وزير الدفاع بيدرو مورينيس. ويتضمن برنامج راخوي تفقد القوات الاسبانية العاملة في اطار القوة الدولية التابعة لحلف شمال الاطلسي في مقر الحلف في كابول، ثم زيارة قاعدة لوجستية اسبانية في هرات شرق افغانستان وبعدها زيارة لقلعة نو شمال شرق البلاد. وذكرت صحيفة البايس ان عدد الجنود الاسبان في افغانستان البالغ 1521 عسكريا «خفض بنسبة عشرة بالمئة». ويفترض ان يتواصل تقليص القوات في 2013 وينتهي في 2014. وذكرت صحيفة الموندو انه سيكون على جدول اعمال اللقاء بين راخوي وكرزاي.