في كل دورة من دورات معرض الرياض الدولي للكتاب ومنذ خمس سنوات تقريبا وأنا أكتب حول انطباعاتي عن المعرض ويأتي اسعار الكتب في مقدمة ما نتعرض له من مواضيع تخص المعرض ومنذ تلك الفترة وقبلها والناس يشتكون من ارتفاع اسعار الكتب أنا مع خفض اسعار الكتب طبعا التي استمرت مرتفعة وكانت ذريعة دور النشر والمكتبات التجارية ارتفاع اسعار المتر المربع لحيز المساحة المخصصة لعرض الكتب وحقيقة إن ايجار السعر عندنا للمتر المربع هو متوسط سعر ايجار المتر المربع في معارض الكتب الأخرى، فسعر المتر المربع في معرض بيروت الدولي للكتاب مثلا يصل إلى 429دولارا، وسعر المتر في معرض الشارقة الدولي للكتاب 350دولارا، وفي معرض مسقط الدولي للكتاب 300دولار أما معرض أبو ظبي الدولي للكتاب فيصل سعر المتر 450دولارا ومدة المعرض عندهم 3أيام هذه هي اسعار مساحات العرض في الدول القريبة منا. وكما نرى جميعها مساحات العرض مرتفعة عندهم بل هي أعلى منا بشكل عام اما نحن فيصل سعر المتر عندنا الى 800ريال، وهي تكلفة قريبة من سعر المتر في البحرين ومعرض الكويت للكتاب العربي. وبرغم ذلك استمرت دور النشر التي تشارك في معرض الرياض الدولي تسبب ارتفاع سعر الكتاب بارتفاع سعر المتر المخصص للعرض، بينما نجد اسعارهم في معرض بيروت الدولي في حدود المعقول والمتيسر، وكذلك نجد هذه الاسعار في معرض الشارقة والبحرين أما اذا اتوا إلى معرض الرياض فهمهم الكيفية التي يرفعون بها اسعار الكتب أما النسبة التي يدعون انهم يخصمونها من سعر الكتاب حال الشراء فهي نسبة وهمية وليست حقيقية والجهات التي تلتزم بتخفيض اسعار الكتب بشكل حقيقي قليلة، مثل مركز دراسات الوحدة العربية والكتب التابعة للجهات للحكومة عندنا مثل الجامعات والمكتبات العامة اما التجارية فهي ترفع سعر الكتاب أولا ثم تعطيك تخفيض لا يتعدى عشرة في المئة.