أقصى النصر مضيفه التعاون من كأس ولي العهد بعد فوزه بنتيجة 4-2 على استاد مدينة الملك عبدالله ببريدة وبالنتيجة ذاتها فاز الاهلي في مكةالمكرمة على الشعلة، وبذلك يلتقي الفريقان في دور الثمانية من المسابقة وفجر الرائد مفاجأة من العيار الثقيل بعد أن أقصى الشباب من مسابقة كأس ولي العهد عقب تغلبه عليه 3-2 في المباراة التي جمعتهما على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض، وبذلك الفائز من الاتحاد والقادسية، واستحق الرائد التأهل قياساً على ماقدمه خلال أشواط المباراة الأربعة بعكس الشباب الذي واصل سلسلة مستوياته المتواضعة. تفوق نصراوي شوط المباراة الأول تسيده النصر مستوى ونتيجة وسيطر على مجرياته سيطرتة كاملة، أول هجمات المباراة تحصل فيها النصر على خطأ بالقرب من منطقة الجزاء نفذه حسني عبدربه بشكل رائع تصدى له حارس التعاون فيصل المرقب (3)، وعاد حسني عبدربه وسدد كرة قوية أبعدها فيصل المرقب بصعوبة بالغة (16)، وفي ظل الضغط النصراوي الكبير ومن أول هجمة تعاونية منظمة عرّض محمد الراشد كرة داخل منطقة الجزاء إنسل لها الحاج بوقاش ولعبها برأسه في المرمى النصراوي هدفاً أولاً للتعاون (25)، هدف التعاون لم يغير من شكل الشوط الأول وواصل النصر الضغط حتى تحصل على خطأ على مقربة من منطقة الجزاء نفذه عبده عطيف ببراعة لترتطم الكرة في العارضة وترتد للمتابع محمد السهلاوي الذي أودعها الشباك هدف تعادل للنصر (33)، بعدها بثلاث دقائق خدع خالد الزيلعي مدافعي التعاون بتمريرة ماكرة للمنطلق من الخلف حسني عبدربه ينفرد على إثرها بالحارس فيصل المرقب ويسددها قوية في الشباك هدفاً ثانياً للتعاون (36)، الهدف الثاني لم يشبع رغبة النصر الذي كاد أن يضيف الهدف الثالث عن طريق أيوفي الذي غمز كرة رأسية مرت بجوار القائم الأيمن على إثر عرضية حسين عبدالغني (44). بداية الشوط الثاني جاءت مشابهة لسابقه إذ واصل النصر الضغط بغية إضافة الهدف الثالث، وتحقق له ذلك حين خطف محمد السهلاوي كرة من بين أقدام الأردني ياسين الحمزة وسدد كرة قوية من خارج منطقة الجزاء سكنت شباك التعاون هدفاً ثالثاً للنصر (53)، الأهداف الثلاثة أعطت النصر دفعة معنوية أكبر وواصل إندفاعه، وتلاعب مهاجمه أيوفي بمدافعي التعاون ومرر كرة رائعة لعبده عطيف الذي سددها قوية تصدى لها مدافع التعاون سلطان اليامي بيده وسط صمت حكم المباراة مرعي العواجي (60)، وتحصل النصر على خطأ على رأس منطقة الجزاء تقدم له حسني عبدربه وسدد الكرة على يسار فيصل المرقب هدفاً رابعاً للنصر (67)، إستكان النصر للأهداف الأربعة وعاد لمناطقه الخلفية لتأمين النتيجة فتقدم التعاون وهاجم وتحصل على ركلة جزاء إثر إعاقة حارس النصر عبدالله الشمري لمهاجم التعاون ديقان روزيتش تقدم لها البديل أحمد الحربي وأودعها شباك النصر هدفاً ثانياً للتعاون (75)، بعد أن قلص التعاون النتيجة أحس مدرب النصر كارينو بالخطر فأوعز للاعبيه بمحاولة قتل الحماس التعاوني وهو مانجح فيه لاعبو النصر حتى نهاية المباراة. ديبا يفتتح مشروع التأهل فاجأ مهاجم الرائد الكونغولي ديبا الونقا الشبابيين بتسجيله هدفاً مبكراً في الدقيقة الرابعة بعد أن تلقى كرة عرضية من الظهير الأيمن ماجد هزازي اخطأ حارس الشباب حسين شيعان بخروجه من مرماه إذ حولها الونقا في الشباك كهدف أول للرائد، بعدها تراجع لاعبو الرائد للمنطقة الخلفية واعتمدوا على الهجمات المرتدة مستغلين سرعة المهاجم الكونغولي الونقا فيما اصطدم الشبابيون بالكثافة العددية في المناطق الخلفية للرائد، الشباب ظهر بأداء سيئ في الشوط الأول إذ لم يصل إلى مرمى الرائد سوى في هجمتين الأولى حملت توقيع المهاجم الأرجنتيني تيجالي الذي تهيأت له كرة داخل منطقة الجزاء سددها فمرت من فوق العارضة (22)، أما الزيارة الثانية للشبابيين إلى مرمى الرائد فحملت توقيع لاعب الوسط البرازيلي كماتشو الذي سدد كرة من خطأ من خارج منطقة الجزاء لكن الحارس محمد الخوجلي تصدى لها (27). مع بداية الشوط الثاني وضحت رغبة الشبابيين في تعديل النتيجة والعودة إلى المباراة إذ كان ذلك واضحاً من خلال ضغطهم المتواصل على مرمى الرائد، المهاجم الأرجنتيني تيجالي كان هو صاحب أول الهجمات الشبابية الخطرة عندما تلقى تمريرة رائعة من زميله حسن معاذ سددها قوية اصطدمت في الشباك الجانبي (50)، وأنقذت العارضة مرمى الرائد من هدف محقق عندما تكفلت بالتصدي لتسديدة قوية من مدافع الشباب حسن معاذ(54)، وعزز مدافع الرائد عبدالسلام الشريف تفوق فريقه بتسجيله الهدف الثاني بعد أن راوغ أكثر من مدافع شبابي وسدد الكرة في الشباك الشبابية(61)، بعدها بخمس دقائق قلص المهاجم ناصر الشمراني النتيجة لفريقه بتسجيله الهدف الأول للشباب من كرة رأسية (66)، وأثمرت الهجمات الشبابية المكثفة في تسجيل الشباب هدفه الثاني عن طريق لاعب الوسط البرازيلي كماتشو من كرة ثابته سددها من خارج منطقة الجزاء لم يملك حارس الرائد محمد الخوجلي سوى مشاهدتها وهي تهز شباك المرمى (84). وفي الشوط الإضافي الأول تألق حارس الرائد محمد الخوجلي عندما تصدى لكرة لاعب وسط الشباب البديل تميم الدوسري الذي راوغ أكثر من مدافع وسدد كرة تصدى لها الخوجلي بصعوبة وحولها إلى ركلة ركنية (95)، وسدد لاعب وسط الرائد عصام الراقي كرة قوية مرت خطرة بجوار القائم (100). ومع انطلاقة الشوط الإضافي الثاني أضاف مهاجم الرائد الكونغولي ديبا الونقا الهدف الثالث للرائد بعد أن تلقى كرة عرضية حولها برأسه في الشباك الشبابية (107). سيطرة اهلاوية باكرا وضحت رغبة الأهلي في التقدم باكراً من خلال السيطرة على منتصف الملعب والضغط على مرمى الفريق الضيف. ومرر لاعب وسط الأهلي مصطفى بصاص كرة للمهاجم البرازيلي فيكتور سيموس الذي تعامل مع الكرة بطريقة مثالية ووضعها في أقصى الزاوية اليمنى لمرمى الشعلة(8) ووضع الشاب مصطفى بصاص زميله فيكتور سيموس أمام المرمى بعد أن مرر له كرة خلف المدافعين، واجه بها سيموس مرمى الشعلة ولعبها بهدوء داخل المرمى الشعلاوي معززاً تقدم الأهلي (22). واضطر مدرب الأهلي للتخلي عن خدمات مصطفى بصاص الذي خرج مصاباً ودفع بورقة محسن العيسى، واحتج لاعبو الشعلة مطالبين باحتساب ركلة جزاء لمصلحتهم، قبل أن تزداد هذه الاحتجاجات بعد أن احتسب الحكم شكري الحنفوش ركلة جزاء للأهلي تقدم لها تيسير الجاسم وسددها خارج المرمى(40)، وتصاعدت وتيرة الضغط الأهلاوي مع مطلع الحصة الثانية، إذ لعب كامل الموسى كرة عرضية أخطأ حارس الشعلة في التعامل معها، لتسقط أمام تيسير الجاسم الذي لعبها في المرمى الخالي مسجلاً هدف الأهلي الثالث(47). وسدد محسن العيسى كرة من خارج الصندوق لم يتعامل معها حارس الشعلة كما يجب، لتجد المتمركز عماد الحوسني الذي لعبها في المرمى مسجلا الهدف الرابع للأهلي(60)، وقلص مهاجم الشعلة عبدالرحمن العجلان النتيجة بعد أن ارتقى لكرة راشد الدويسان العرضية ولعبها على يسار الحارس الأهلاوي مسجلاً أول أهداف الشعلة (69)، وتبادل بعدها الفريقان محاولات الوصول للمرمى، غير أن تلك المحاولات لم تغير في نتيجة المباراة حتى أنهى شكري الحنفوش اللقاء بفوز أهلاوي نقله إلى الدور ربع النهائي. الرائد احرج الشباب كثيرا( تصوير: نايف الحربي)