أعلنت وزارة السياحة والآثار نتيجة حصر جميع الأضرار، التي طالت المواقع الأثرية والسياحية نتيجة العدوان الأخير على قطاع غزة. وأوضح محمد خلة، الوكيل المساعد للسياحة في بيان تلقت "الرياض" نسخة منه، أن الاحتلال استهدف في عدوانه الأخير عدة مواقع أثرية ومنشآت سياحية بشكل متعمد، مبيناً أنه منذ انتهاء العدوان تم تشكيل لجنة خاصة من الوزارة لتفقد هذه المنشآت ومعاينة الأضرار التي لحقت بها وحصرها. وبيّن خلة أن المنشآت السياحية والمواقع الأثرية تم استهدافها في العدوان الاسرائيلي العام 2008 وبلغت خسائرها حين ذاك حوالى 20 مليون دولار، إلا أن الاحتلال عاود للمرة الثانية استهدافها من جديد، مشيراً إلى أن استهداف المواقع السياحية والأثرية هو بمثابة استهداف لتاريخ وحضارة الشعب الفلسطيني ومحاولة منه لطمس تلك المعالم التي تشكل عقبة أمام ادعاءاته ومشاريعه التزويرية. وأشار خلة الى ان الاحتلال في عدوانه الأخير استهدف تدمير القطاع السياحي المحلي الذي يشكل ركيزة أساسية من ركائز الاقتصاد الوطني، حيث قام بإلحاق اضرار جسيمة في أبنية ومقرات هذه المنشآت، بالإضافة إلى ضرب شبكات الهاتف والكهرباء وأضاف أن خسائر القطاع السياحي لم تقتصر فقط على المنشآت السياحية بل شملت أيضا حدوث كساد سياحي وتوقف الكوادر العاملة في هذا القطاع عن عملها. وبيّن أن مجمل الخسائر التي لحقت بالقطاع السياحي بعد العدوان الأخير على القطاع بلغت ما يزيد على ربع مليون دولار، مشيرا إلى أن هذا القطاع مازال يعاني من الخسائر التي لحقت به جراء عدوان عام 2008م، حيث بلغت الخسائر آنذاك ملايين الدولارات. وفيما يتعلق بالجانب الأثري، أوضح الوكيل أن هناك خسائر كبيرة وواضحة في القطاع الأثري بلغت ما يقارب 65 الف دولار، مشيرا إلى ان بعض المباني الأثرية تم استهدافها من قبل الاحتلال بشكل مباشر كموقع الكنيسة البيزنطية الذي تم قصفه شمال قطاع غزة، حيث ألحق هذا القصف تدمير كامل للممرات والأماكن المخصصة للمشاة بالإضافة الى تدمير أجزاء من أرضيات الفسيفساء في المكان وحدوث أضرار بالتغطية الخاصة بالكنيسة. وأضاف خلة قائلا "ان هناك عدة مواقع أثرية تضررت نتيجة استهداف أماكن قريبة منها, كموقع البلاخية في غزة، وموقع تل أم عامر في النصيرات، وموقع تل رفح الأثري في رفح، حيث تم تدمير أجزاء متفرقة من الجدران الخاصة بهذه المواقع". ووصف هذه الاعتداءات بالهمجية مؤكدا انها لن تؤثر على سير العمل وستواصل الوزارة عملها رغم الخسائر وستحاول جاهدة التغلب على هذه الأزمة.