عند الحديث عن النمط الصحي للطفل فإن الموضوع يتشعب ويطول، ولكن سنسلط الضوء على النمط الصحي للطفل أثناء الدوام الدراسي. في البداية نلقي نظرة على النمط الغذائي للطفل، فيجب على الطفل في المراحل الدراسية الأولى أن يحافظ على النمط الغذائي الصحي، ويحتوي على البروتينات والتي تكون مفيدة لبناء الجسم وتكوين الخلايا وكذلك ترميم الخلايا التالفة، وأيضا تساعد في تكوين دم الإنسان وجسمه وعظامه. ومن أمثلة البروتينات ما يكون حيوانيا مثل البيض واللحوم والأسماك والحليب، وهناك المصادر النباتية للبروتينات مثل البقوليات بأنواعها كالفول والعدس والحمص. هناك المصدر الثاني للغذاء الصحي وهي المواد الكربوهيدراتية مثل السكر والعسل والحلويات والأرز والمكرونة، وفوائدها كمصدر مهم للطاقة وتساعد على حرق المواد البروتينية والدهنية داخل الجسم. الفئة الثالثة للغذاء الصحي هي المواد الدهنية وفائدتها تكمن في أنها من أهم مصادر الطاقة، ومنها ما ينحدر من مصادر حيوانية مثل الزبدة والسمن والشحم، ومصادر نباتية مثل الزيتون المستخرج من البذور كزيت السمسم وزيت الزيتون. وكذلك الفيتامينات اللازمة للجسم، ومن أسباب نقص الفيتامينات للجسم : 1-عدم التنوع في مصادر الطعام. 2-الاعتماد على تناول الأطعمة المحفوظة. 3-عدم تناول الخضروات والفواكه الطازجة. 4-أمراض الكبد والجهاز الهضمي. 5-الحمل والرضاع. ومن أهم عناصر النمط الصحي الغذائي الماء والذي يدخل في تركيب الخلايا والدم ويعمل على إذابة الفضلات وحملها إلى خارج الجسم مع البول والعرق، كما يعمل على تنظيم حرارة الجسم. ولا ننسى التوابل والبهارات فهي تعطي نكهة للأكل مما يؤدي إلى فتح الشهية كالهيل والقرفة والكمون، وتزيد من عصارة المعدة. والإفراط فيها يكون ضارا على المعدة والكبد والكلى وخصوصا المواد الحارة. أهمية تنوع الطعام: لا يوجد طعام كامل بل إن الأطعمة مكملة لبعضها البعض، وبالتالي تنوع الطعام فيه ضمان للصحة، ويكون اختيار الأطعمة بتوازن وتنوع. لأن طالب المدرسة يحتاج إلى الحليب والأجبان والبيض والسمك والبندق واللوز، ولابد من الابتعاد عن المنبهات كالقهوة والشاي لأنها تؤدي للسهر وبالتالي عدم التركيز، وأثناء الإختبارات يحتاج الطالب إلى التركيز على الخضار الكثيفة والفواكه والأجبان والابتعاد عن اللحوم، وأثناء الرياضة يحتاج الطالب إلى المواد السكرية والدهنية وذلك لغرض الطاقة، أما أثناء الراحة فيحتاج الطالب إلى الخضار الطازجة والفواكه، ومن أهم المشاكل التي يواجهها النمط الغذائي عند الطفل هي غازات المعدة والأمعاء ويمكن تفاديها بالتالي: 1-تنظيم مواعيد الأكل. 2-إعطاء الوجبة وقت كافي للأكل ولا يكون الأكل بسرعة. 3-لا تأكل وأنت شبعان وهذه وصية رسولنا الكريم. 4-تناول الطعام بهدوء وعدم الإكثار من الكلام أثناء المضغ. 5-تجنب الإمساك، والإقلال من الأطعمة التي تسبب الغازات مثل الكرنب والتوابل والبقوليات. 6-الاكتفاء بشرب اقل مقدار من الماء بعد الطعام. 7-المشروبات الغازية سبب مباشر للغازات وكذلك تكون سبب رئيسي للين العظام لاحتوائها على الفسفور. 8-الإقلال من المقليات. الطرق الصحية لحفظ الطعام: 1-الحليب دائما يحفظ في الثلاجة بعيدا عن الضوء. 2-تحميص الخبز في أقل درجة ممكنة كي لا يفقد فيتاميناته. 3-عدم المبالغة في غسل الأرز وعدم الإكثار من الماء أثناء طبخه. 4-أكل الفواكه والخضار طازجة بعد غسلها جيدا. 5-حفظ الخضار ذات الأوراق مثل الخس والسبانخ في ابرد مكان في الثلاجة بينما البازيلاء والفاصوليا في برودة أقل. 6-الطماطم الأخضر يتم وضعه في درجة حرارة الغرفة وفي مكان مضيء حتى ينضج. 7- البرتقال والفواكه الحمضية توضع في درجة الحرارة العادية وعصيرها في الثلاجة ضمن وعاء مغلق. 8-الأفضل طبخ البطاطا بقشرها بعد غسلها ثم نزع القشرة بعد الطبخ. وهناك نمط صحي ذهني وسلوكي يجب على الطفل معرفته وتطبيقه لا يقل عن النمط الغذائي: 1-النوم المبكر يساعد على التركيز وكذلك ينتج عنه جسم سليم وفكر متجدد ونمو صحي. 2-مشاهدة التلفاز لا يزيد عن ساعتين في اليوم مع المراقبة من قبل الأهل واختيار البرامج المفيدة. 3-زيارة المكتبات والآثار فيه تنمية للعقل ورسم للمستقبل وحب للوطن. 4-لزاما على الطالب الاشتراك في الفعاليات المدرسية بكل فعالية وذلك لتنمية المعرفة واكتساب الشخصية وقد تكون شخصية قيادية في المستقبل. 5-استغلال العطل الصيفية في الدورات العلمية وحتى السفر يكون بهدف التعرف على كل ما هو جديد. وأخيرا عندما نتكلم عن النمط الصحي للطفل فإن هذا مرهون بالمواصلة والدوام كثقافة نغرسها في أطفالنا، ولا تنسى أخي الأب ويا أختي الأم إنكما القدوة لهذا الطفل فبكما يتم سلوك الطفل ونمطه. * قسم غدد صماء وسكري أطفال