كانت الفروسية السعودية بقيادة «الخالدية» في بطولة كأس العالم وبطولات اخرى في مستوى الثقة والآمال التي كانت معقودة عليها من محبي هذه الرياضة العريقة إذ تحقق للوطن من خلالها انجازات غير مسبوقة تجسدت بالحصول على بطولات العالم ثم كأس البلاتينيوم الذي يُقر لأول مرة في باريس 2012، وبعد قربي من ملاك الخيل طوال الفترة الماضية وتحديدا في كأس العالم 2011 و2012 مع «الخالدية» في فرنسا وجدت ان كلمة «فروسية» تعني اشياء كثيرة، فهي غير كونها ترمز الى الشجاعة والوفاء والاصالة والنبل والتمسك والاهتمام بالتراث فهي تعبر عن أن من ينتمي لهذا المجال لابد ان تتوفر فيه «فروسية الرجال» وهيبة الخيل وقيمة البطولات الخالدة التي تحققت من خلالها ليس فقط في ميدان المنافسة وتحقيق الانجازات انما من خلال توحيد هذا الوطن الكبير على صهوات الخيل على يد المؤسس الملك عبدالعزيز يرحمه الله، ومن عاش هذه الرياضة مالكاً ومدرباً وحكماً واداريًا او متابعاً او عاشقاً لها سليحظ الفرق عن الرياضات الاخرى التي تفتقد للكثير من اخلاقيات الفرسان واهل الفروسية التي بدأت تشق طريقها الى بطولات هي الاجمل والاغلى على مستوى العالم، وكانت «الخالدية» والقائمون عليها أنموذجاً في التميز والنبل والفروسية في كل شيء من دون انتقاص من قيمة الاسطبلات والمرابط السعودية الاخرى، ولكن «الخالدية» اذا ما حسبناها بحسبة البطولات والتميز فهي صاحبة الريادة نتيجة الامكانات العالية والدعم الكبير الذي تحظى به من مهندس انتصاراتها وعراب بطولاتها العالمية الامير خالد بن سلطان الذي جسد المعنى الحقيقي للفروسية على ارض الواقع بدعم واخلاق تتماشى دائما واخلاق الفروسية ونبل اهلها، وما تفعله «الخالدية» لابد ان يكون نبراسا لمن اراد ان يستفيد ويتطور ليس فقط بالبحث عن البطولات وهذا حق مكتسب للجميع، انما من خلال الالتزام بأخلاقيات هذه الرياضة والغيرة عليها ونقلها من مستوى الهواية الى مكانة كبيرة لم تصل اليها من قبل، ويكفي الرياضة السعودية فخرا انها تبوأت الهرم العالمي بقيادة «الخالدية» من خلال الفحل داكارو الذي تزعم جياد العالم بكأس البلاتينيوم لأول مرة في تاريخ الفروسية في جميع القارات الخمس، ولايستغرب ان يتحقق له ذلك فطاقم الخالدية الاداري بقيادة مطلق بن مشرف برع في تطبيق نهج الامير خالد بن سلطان الذي نجح في رسم السياسات الكفيلة باستمرار تفوقها عالميا ونجزم ان ذلك سيكون محفزا للفروسية السعودية بأن تحافظ على مكانتها المرموقة وتواصل حصد المزيد من الانجازات في المستقبل.