ضعفت قوة الاعصار بوفا كثيرا وتحول الى عاصفة توشك أن تضرب شمال غرب الفلبين بعد خمسة أيام من أقوى إعصار هذا العام والذي أسفر عن مقتل 540 شخصا وسبب تلفيات في المحاصيل قيمتها نحو ثمانية مليارات بيزو (195.38 مليون دولار) في الجنوب. وأصدر مكتب الأرصاد الجوية في الفلبين إنذارا من وقوع عواصف في الأقاليم الشمالية على جزيرة لوزون الرئيسية في الوقت الذي غير فيه الإعصار بوفا الذي تراجعت كثيرا سرعة رياحه فبلغت 55 كيلومترا في الساعة مساره تجاه اليابسة بعد أن كان اتجه صوب بحر الصين الجنوبي. وكانت أول مرة يضرب فيها الإعصار بوفا اليابسة يوم الثلاثاء الماضي وفاقت سرعة الرياح سرعة الإعصار ساندي الذي دمر الساحل الشرقي الأمريكي في أكتوبر. ويحتاج السكان بشدة في جزيرة مينداناو التي تضربها الأعاصير للمواد الغذائية والمياه وغيرها من إمدادات الإغاثة، وتقوم عائلات بأكملها من الناجين من بوفا بالتسول في جنوب الفيليبين للحصول على مواد غذائية. وأعلن الرئيس بنينو أكينو أمس الأول حالة الكوارث في المناطق المتضررة من الأعاصير للسيطرة على أسعار السلع الرئيسية والسماح للحكومات المحلية باستخدام أموال خاصة في عمليات الإغاثة. وارتفع العدد الرسمي للقتلى إلى 540 شخصا وما زال نحو 850 شخصا في عداد المفقودين أغلبهم في إقليمي وادي كومبوستيلا ودافاو اورينتال بجزيرة مينداناو. وأصيب أكثر من ألف شخص ويعيش نحو 370 ألفا في مناطق إيواء مؤقتة. وقال بنيتو راموس المدير التنفيذي لهيئة الكوارث الوطنية إن الولاياتالمتحدة عرضت إرسال طائرات نقل وطائرات هليكوبتر للمساعدة على توصيل المساعدات الغذائية للمناطق النائية والمعزولة. وأرسلت قوات الأمن لحراسة المخازن الحكومية والمراكز التجارية لمنع النهب بعد أن اقتحم أشخاص مخزنا للأرز في منطقة ساحلية بإقليم دافاو أورينتال. وقالت هيئات إغاثة إن نحو 5.4 ملايين شخص تضرروا من الإعصار في حاجة عاجلة للمواد الغذائية ومياه الشرب والمأوى بعد أن دمر الإعصار بوفا 90% من المنازل في بلدتي وادي كومبوستيلا ودافاو أورينتال الأكثر تضررا.