سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمير خالد بن سلطان: وصول 26 طائرة من «التايفون».. ولجنة ثلاثية من الدفاع والمالية والتجارة لحماية التجار دشن معرض القوات المسلحة للمواد وقطع الغيار 2012 في الظهران
وصل صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع اليوم إلى المنطقة الشرقية امس. وكان في استقبال سموه لدى وصوله مطار قاعدة الملك عبدالعزيز الجوية بالظهران صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية ومعالي قائد القوات الجوية الفريق الركن محمد عبدالله العايش وقائد المنطقة الشرقية اللواء الركن علي عيسى عسيري وعدد من كبار المسؤولين بالمنطقة من مدنيين وعسكريين. وقد وصل في معية سموه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن سلطان بن عبدالعزيز المستشار بمكتب سمو وزير الدفاع. المنصة الرئيسة للحفل الى ذلك أعلن صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان نائب وزير الدفاع عن وصول 26 طائرة من طراز «التايفون» وتعمل ميدانياً وهناك دفعة أخرى تصل خلال مدة تم تحديدها مسبقاً، مشيراً إلى أن مؤتمر وزراء الدفاع الخليجي ناقش تطوير درع الجزيرة والتأكيد على العمل على وحدة القيادة، مؤكداً على الخبرات المكتسبة للقوات السعودية بعد تحرير دولة الكويت والحد الجنوبي. وقال سموه على هامش تدشين معرض القوات المسلحة للمواد وقطع الغيار 2012 في مقر شركة معرض الظهران الدولية ظهر أمس، ان الوزارة شكلت لجانا مشتركة مع القطاع الخاص ولجنة آخرى ممثلة بوزارة الدفاع والمالية والتجارة والصناعة لوضع الأنظمة المالية وحماية المنتجات المصنعة محلياً، موضحاً أن هناك إدارة عامة تم الانتهاء من تشكيلها تعنى بالتصنيع المحلي وتوطين التقنية وترتبط مباشرة بوزير الدفاع وستزاول مهامها وتنفذ واجباتها في القريب العاجل. وأوضح سموه أن وزارة الدفاع تتبنى وبقوة تصنيع قطع الغيار محلياً وتحقيق الاكتفاء الذاتي خلال السنوات المقبلة حسب خطط ثابتة ومدروسة، مشيراً إلى أن 80 في المائة من قطع الغيار مدنية وبينما 20 في المائة عسكرية. وأشار الأمير خالد إلى اهتمام الوزارة بنوعين رئيسيين تتمثل في النوعية من قطع الغيار وكذلك الأسعار بحيث لا تقل الجودة عن المستورد من الخارج والأسعار لا تزيد عنه كذلك، موضحاً أن الشفافية معيار أساسي تتبعه وزارته مع القطاع الخاص، مبينا أن بعض قطع الغيار المصنعة محلياً لم تقبل من لجنة الفحوص وهو ما يؤكد أهمية النوعية والجودة التي نطمح لها. الأمير خالد يلقي كلمته في الحفل وذكر الأمير خالد في كلمته مآثر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله- الذي كان قد أصدر توجيهاته بتعزيز التعاون البناء بين قطاعات وزارة الدفاع والقطاع الخاص وتشجيع المصنعين الوطنيين وتوطين التقنية، مشيرا إلى أن سموه – رحمه الله – كان يؤمن بقدرات وإبداع الشباب السعودي. وأضاف سموه بأن علينا مراجعة الإجراءات الإدارية والمالية والروتين المصاحب لهما والتي غالبا ما تكون سببا في عدم تطوير الأفكار أو تقدم المشاريع، مؤكدا بأن مراجعة تلك الإجراءات للاطمئنان أنها لا تسبب أي خسائر لاي جهة من الجهات المشاركة في توطين وتصنيع قطع الغيار. إلى ذلك قال قائد القوات الجوية الملكية السعودية رئيس اللجنة المركزية للتصنيع المحلي للقوات المسلحة الفريق ركن محمد بن عبدالله العايش ان اللجنة المركزية للتصنيع المحلي خطت خطوة رائدة من قبل وزارة الدفاع وتم تطبيقها من قبل بعض الشركات الكبرى لتحفيز التواصل بين الوزارة وبين القطاع الخاص إضافة إلى تضمين كافة عقود وزارة الدفاع والاتفاقيات مع الدول الصديقة بالتعاقد مع شركات التوازن الاقتصادي والشركات الوطنية لتصنيع وتجميع بعض المنظومات ونقل وتوطين التقنية كان له أكبر الأثر في دعم الاقتصاد الوطني. وقال العايش ان السعودية باتت تمتلك قطع غيار لمعدات القوات المسلحة تم تصنيعها داخل المملكة بمواصفات عالمية إن لم تكن الأفضل وبأسعار أقل، إضافة إلى تقليص مدد التوريد وامتلاك المعلومات الفنية والهندسية للقطع المصنعة محليا، مشيرا إلى أن المصنّع محليا بلغ أكثر من 380 صنفا، أي أكثر من 157 ألف قطعة أو معدّة بعضها للمنظومات القتالية بتكلفة تزيد عن نصف بليون ريال. وبين العايش أن نجاح المبادرة الوطنية يتطلب من القطاع الخاص المهتم في مجال صناعة قطع الغيار بعد تحقيق المقدرة على التصنيع الانتقال إلى مرحلة تحقيق الميزة التنافسية والعمل مع مراكز البحوث والشركات العالمية للحصول على التقنية وتوطينها. الأمير خالد بن سلطان يدشن المعرض من جهته بين رئيس غرفة الشرقية عبدالرحمن الراشد أن قطاع الأعمال ينظر باقتدار لمبادرة وزارة الدفاع في توطين احتياجات أفرع القوات المسلحة من مواد وقطع غيار وفتح قنوات للتعاون المشترك بين الوزارة وقطاع الأعمال عموما والقطاع الصناعي على وجه الخصوص، مشيرا إلى أن هذه المبادرة توفر فرصا استثمارية واعدة في مجال التصنيع المحلي مما يسهم في دعم الصناعة الوطنية التي تشهد نهضة كبرى، إذ تجاوز عدد المصانع الوطنية أكثر من 5400 مصنع باستثمارات قاربت 1.8 تريليون ريال الأمر الذي يعني بأن القطاع الصناعي قادر على تلبية احتياجات وزارة الدفاع من المواد وقطع الغيار اللازمة. وقال الراشد ان الدراسة التي اعدتها الغرفة حول أهمية وجود استراتيجية وطنية للتوطين في المملكة من شأنه خلق فرص عمل والمساهمة في ضخ 105 مليارات ريال في السوق المحلي وتسهيل نقل التكنولوجيا والمعرفة، بالإضافة إلى تطوير المهارات المحلية من خلال الاستفادة من تعظيم المكون المحلي في المشاريع والبرامج الاستثمارية للقطاعات الإستراتيجية والحكومية التي ناهز حجم الانفاق عليها قرابة 300 مليار ريال. الأمير خالد بن سلطان خلال جولته داخل المعرض