قد يظن البعض ان تراجع الشعر الفصيح بسبب ضعفه وقلته، ولكن التحليل الأدنى لهذا الاحتمال ضعيف، والسبب في نظري أن كواكب شعرية من الشعر الشعبي دلفت إلى المحيط الأدبي الشعبي ساعدهم في ذلك أمور من أهمها فسح النشر لهذا اللون الجميل من الشعر سواء في مجلات أو مواقع اليكترونية أو صحف أو التلفزيون، وأيضاً سيطرة الذائقة الشعبية على أغلب متذوقي الأدب الشعبي مما أتاح له فرصة الانتشار والذيوع، يضاف إلى ذلك كثرة المطبوعات والاسراع إلى اقتنائها من جيل الشباب والشابات، في حين ان كثيرين قد عمدوا إلى تطويع قصائدهم الشعبية إلى مناسبات اجتماعية متمثلة في ألوان عديدة من الألوان الفلكلورية في وطننا المعطاء، مما أدى إلى نزوع شعراء العرضة والبدع والمعارضات التطريبية إلى الظهور بشكل لافت للنظر في تلك المناسبات ولا ننسى فتح مجالات المسابقات والجوائز للشعر الشعبي بل ان تقلّد كثير من الشعراء الشباب والأجيال التي سبقتهم إلى الرقي بالقصيدة الشعرية كلمة ومعنى وقافية وهي ميزة مهمة جعلت المتلقي تتقبل هذا اللون من الشعر ولقد برز الشعراء الشعبيون قبل قرن من الزمان حتى تتلمذ كثير من أجيالنا وقامات معروفة في الخليج والجزيرة العربية المملكة العربية السعودية قدمت باقات زهرية لأشعارنا الشعبية يفوح شذاها عبقاً دهوراً...وإلى اطلالة شعبية.