في وقت تتزايد فيه المصروفات أمام الشباب المقبلين على الزواج، يُصر كل شاب أن يظهر حفل زفافه بأبهى حلّة تجعل «ليلة العمر» لا تُنسى، إلاّ أن تزايد المتطلبات أمام الشاب أثقلت كاهله المادي بما لا يستطيع مواجهته إلاّ بتضحية يقلّص معها كثيرا من احتياجاته، وربما يُلغي بعضها أحياناً؛ بحثاً عن توفير مالي يقلّل من ديونه. إن ما يُعانيه الشباب من ارتفاع التكاليف عليهم يتطلب إنشاء قاعات أفراح وبأسعار رمزية على أن يُسهم فيها رجال الأعمال، بحيث تؤجر على المقبلين على الزواج بأسعار رمزية، وهو ما يُساعد على تخفيف التكاليف أمامهم، مع تشجيع غيرهم على الزواج. عمل انساني وشدّد عبدالعزيز الحامد» على أهمية المساهمة في تنفيذ مشروع قاعات زواج، تؤجر بأسعار رمزية، لتسهم في تذليل متطلبات الزواج على الشباب، لاسيما الذين يمرون بظروف مالية صعبة، مبيناً أن في ذلك استشعار لمعاناتهم مع صعوبة الحياة وغلاء المعيشة وتعدد الجوانب أمامهم، حيث وصلت إلى مسار لا يمكن تأمين الأساسيات من دون الدخول في الديون، التي يتطلب سدادها سنين طويلة. وذكرت «منى السعيد» أن فترة التجهيز للأفراح وما تقتضيه من ضرورة توفير احتياجات أصبحت أسعارها متزايدة، يتطلب إنشاء مشروع قاعات أفراح بأسعار رمزية؛ لما في ذلك من تفريج على المصاعب أمامهم، ومضاعفة أجر لمن يسهم في إنشائها. جمعيات خيرية واقترح «محمد العليان» إنشاء جمعيات خيرية تساعد الشبان المقبلين على الزواج على دفع جزء من إيجار قاعات الزواج بعد التثبت من أوضاعهم المالية، لما في ذلك من تيسير على الشباب، مطالباً رجال الأعمال ومحبي الخير أن يستحدثوا قاعات أفراح تساعد الشباب على الزواج، بحيث تؤجر بأسعار مناسبة لهم، لاسيما أن المقبل على الزواج أمامه مصروفات أخرى عديدة لا يمكن حصرها في هذا السياق. وتمنت «أمجاد القويفلي» سرعة المبادرة في تحقيق هذا المشروع، منوّهة بأهمية عدم إغفال متطلبات القاعة، بحيث تكون مجهّزة بجميع ما يلزم من ضرورات لإتمام الأفراح، من دون أن ينقص شيء من تجهيزاتها؛ بحجة أنها تؤجر بمبلغ رمزي. فرصة عظيمة ودعا «عبدالمحسن المجماج» إلى تعميم هذا المشروع على جميع مناطق ومحافظات المملكة؛ لإتاحة المجال أمام رجال الأعمال ومحبي الخير أن يُفرّجوا عن أعداد كبيرة من الشباب الراغبين بالزواج، مؤكداً أن قلّة ذات اليد تحول بين الأغلبية واتمام مشروع إكمال نصف دينهم. وشجعت «موضي العمران» - داعية - هذه البادرة والحرص على تنفيذها بلا تردد؛ فالخير يشير إلى كل ما فيه نفعٌ للفرد وللمجتمع، والبادرة تمثل أداة لتحقيقِ المنفعة، والخير هو العمل الذي يعم نفعه، وتتنوع صوره ودلالاته ومنها هذا المشروع المبارك، مبينةً أن تكاتف السواعد مطلوب لتحقيق ذلك على أرض الواقع؛ وذلك نظراً لعِظم المسؤولية وجلالها، ومن وسّع على مسلم وسعى فيه بارك الله له في ماله، وأعلى قدره ورفع منزلته في الدنيا والآخرة. مشروع نافع وأوضحت «موضي العمران» أن أفضل الناس منزلة عند الله وعند الناس من قدّم من ماله بين يديه كالصدقة والوقف والإنفاق في وجوه الخير، ومن ذلك المساهمة في انشاء هذا المشروع المبارك، حتى يتمكن شباب المسلمين من إكمال نصف دينهم من دون مشقة؛ وبذلك يكون قد تحقق الهدف المنشود من إقامة هذا المشروع النافع. فؤاد الدقيل وأكد «فؤاد بن عبدالرحمن الدقيل» - مدير عام جمعية تيسير الزواج ورعاية الأسرة بالأحساء - أهمية إقامة مشروع قاعات الأفراح، لكونه مفيدا من عدة جوانب أبرزها أنه سيكون أحد الروافد المالية للجهات المتبنية، وللمشرف على هذا المشروع، كما أن هذا الأمر سيكون دافعاً وداعماً لكثير من الشباب ذوي الدخل المحدود نحو إقامة حفلات زواجاتهم في هذه المواقع بدلاً من تأجيل فكرة الزواج أو إقامته في منازل أو استراحات يصعب الوصول إليها، كما أن أصحاب الأموال الكبيرة سيبادرون لإيجار هذه المواقع من باب الدعم لتلك الجهات المتبنية لهذا الموقع. عدة جهات وشدّد «الدقيل» على ضرورة إسناد المشروع لعدة جهات، منها أمانات المناطق والمحافظات بتوفير قطعة أرض ذات مساحة مناسبة وموقع مميز لإقامة مثل هذا المشروعات، والعنصر الثاني هم رجال الأعمال والميسورين والمؤسسات المانحة لدعم المشروع، ثم يأتي الدور على أمراء المناطق بدعم هذه المشروعات من خلال توجيه الأمانات وتسهيل الأمور المتعلقة بكافة مستلزماتها، إضافة إلى حث الميسورين في كل منطقة أو محافظة إلى دعم جمعيات الزواج كوقف يعود ريعه لصالح دعم الزواجات، لكونهم هم الجهة الأقرب لوجود مستفيدين من المشروع، إلى جانب التنسيق مع الجمعيات ذات العلاقة في هذا الاختصاص. إبراهيم الجطيلي نجاح مضمون وذكر «الشيخ إبراهيم بن حمد الجطيلي» - إمام وخطيب جامع في محافظة عنيزة - أن فكرة مماثلة لهذا المشروع راودت رجل الأعمال «سليمان الراجحي» لتنفيذها في محافظة عنيزة، وفي البداية لم تقابل تلك الفكرة بترحيب من البعض، وأصر على تنفيذ هذا المشروع الخيّر فكان له ذلك وتحديداً في محافظة البكيرية، حيث أفاد كثيرين، مبيناً أن مثل هذه المشروعات المثمرة لا تحتاج إلى تردد في تنفيذها، لأن نجاحها مضمون بكل المقاييس سواء في الدنيا أو في الآخرة - بإذن الله. وتمنّى أن يقام هذا المشروع في جميع مناطق المملكة، بحيث تؤجر على المحتاجين بأسعار رمزية، منوّهاً بتسمية المواقع بأسماء مناسبة، مع الحرص على تجنّب مفردة «خيرية» لكي لا يشعر المستفيد من القاعة بحرج أو نقص أمام الآخرين خاصة في يوم زفافه. أسعار قصور الأفراح تُجبر الأغلبية على البحث عن الأرخص