أثنى معالي مدير جامعة الملك سعود بالرياض الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر ، ومعالي مدير جامعة الأمير سلمان بن عبدالعزيز في محافظة الخرج الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي على دور المملكة ، وعنايتها بالمسابقات القرآنية التي تستهدف ناشئة وشباب الأمة الإسلامية وفي مقدمتها مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في أروقة المسجد الحرام بمكةالمكرمة . جاء ذلك في تصريحين لهما بمناسبة انطلاق منافسات الدورة الرابعة والثلاثين للمسابقة. تعزيز الطاقات يقول مدير جامعة الملك سعود بالرياض الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر : شرّف الله هذه البلاد المباركة بأن تكون مهبط الوحي ومهوى الأفئدة وقبلة المسلمين في جميع أنحاء العالم, وكان لهذا الطابع الإسلامي الذي ميّز المملكة العربية السعودية أثر في تنظيمها ورعايتها واحتضانها المناسبات الإسلامية المختلفة، وأبرزها مسابقات حفظ القرآن الكريم المتنوعة ما بين محلية ودولية, يشارك فيها من أكرمهم الله بالاهتمام بالقرآن الكريم حفظاً وتلاوة , والانشغال بقراءته وتدبره, وتأمل معانيه وأحكامه ، كما أكرم الله فئة من عباده بحفظ القرآن والتنافس فيه فقد أكرم شخصيات وجهات بتبنِّي مسابقات حفظ القرآن الكريم, وجَعْلها مسابقات دولية تستضيفها أرض المملكة، ويشارك فيها كل مهتم بالحفظ والتلاوة من دول العالم الإسلامي كافة، ويأتي على رأس الجهات المهتمة بهذا الشأن وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ذات التاريخ العريق في تنظيم هذه المسابقة, إذ تستضيف هذه الأيام دورتها ال (34) الهادفة إلى جعل القرآن الكريم حياً في القلوب والنفوس, رطباً على الألسنة, موجِّهاً للأخلاق والسلوك, وهذا لا يتحقق إلا بحفظه وكثرة مدارسته, ولن يجد الحَفَظَة خيراً من هذه المسابقات لتعزيز طاقاتهم على الحفظ والتلاوة والمدارسة. وأشاد الدكتور بدران العمر بحملة القرآن الكريم وحفظته ، حيث يكفي حَفَظَة القرآن فضلاً أنهم أهل الله وخاصته - كما جاء في الحديث الشريف - ، وحسبهم كذلك رضىً شفاعة القرآن لهم يوم القيامة, وحسبهم أجراً أن لهم بكل حرف حسنة, وأن درجتهم في الجنة تكون عند آخر آية يقرؤونها, وحسبهم عزاً أن الله يرفعهم بالقرآن في الدنيا ويعلي به مكانتهم, هذا غيض من فيض تواترت فيه الأحاديث النبوية الدالة على فضل القرآن وثواب حافظه. واسترسل قائلاً : إن وزارة الشؤون الإسلامية، وعبر هذا الزمن الطويل الذي تغطيه مسابقتها المباركة في حفظ القرآن الكريم ، قد أحسنت في عنايتها المبكرة بتوجيه الشباب نحو رياض القرآن، فلدى جيل الشباب طاقات بحاجة إلى احتواء وتوجيه نحو التنافس في الأمور المحمودة ، وليس هناك ما هو خير من كتاب الله تعالى ليكون مجالاً للتنافس في حفظه وتلاوته، ولاسيما حين نعلم حجم الغنائم التي تعود على حافظ كتاب الله في الدارين، وتأثيره الكبير في تقويم السلوك، وإصلاح الخلق, وتهذيب النفس. د. عبدالرحمن العاصمي وسأل مدير جامعة الملك سعود المولى الكريم أن يكتب النجاح لهذه المسابقة التي تحظى برعاية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله الذي يحرص دائماً على دعم مثل هذه المسابقات وكل ما من شأنه خدمة الإسلام, كما أسأله أن يوفق المنظمين والمشاركين فيها، وأن يجعلها تجمعاً مباركاً يرفع منظميه والمشاركين فيه في الجنة درجات. محافل حفظ كتاب ويؤكد مدير جامعة الأمير سلمان في محافظة الخرج الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي : إن من أعظم النعم التي أمتن الله تعالى بها على المملكة العربية السعودية احتضانها للحرمين الشريفين، والرعاية الفريدة المستدامة لكتاب الله تعالى، فبلادنا – بفضل الله تعالى – من أوائل الدول المبادرة إلى تنظيم المحافل الدولية المعنية بالقرآن الكريم حفظاً وقراءة وتجويداً وتفسيرا، واستقطاب خِيرة المتسابقين إليها، واستضافة الأفاضل من العُلماء للتقويم والتحكيم، وما يصحب ذلك من عناية فائقة، وإكرام عالٍ، ودعم سخي، يَضْمَنُ - بعد توفيق الله تعالى - نجاح هذه المسابقات واستمراريتها كما هو الشأن في المسابقة القرآنية العالمية المنعقدة في مكةالمكرمة والتي سجلت حضوراً لائقاً ونجاحاً متميزاً في عموم المسابقات التي نظمتها. وأستطيع القول: إن المملكة العربية السعودية في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز حفظهما الله تكاد تتفرد في مجال خدمة كتاب الله تعالى، فكافة مدن المملكة وقراها وهجرها تَعُجّ بالمدارس والجمعيات الخيرية والحِلَق الخاصّة بتحفيظ القرآن الكريم، إلى جانب حث الناشئة على ذلك وترغيبهم فيه وتشجيعهم عليه، كما أن الصرح الكبير (مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف) قد وفر نسخة المصحف لعموم المسلمين في أنحاء المعمورة، ثم هذه المناسبات العالمية التي يفِد إليها الحفظة من كافة الأقطار. ولا شك بأنه جهد نبيل ومُشَرِّف، ونَهْجٌ حكيم اتبعته المملكة العربية السعودية منذ بواكير نشأتها، وستبقى على ذلك بإذن الله تعالى، وإني إذ أغبط القائمين على هذه المسابقة العالمية، وأستشعر جهودهم المباركة؛ لأتمنى لهم النجاح والتوفيق في هذه المناسبة وفي كافة المناسبات القادمة إن شاء الله، كما أسأل الله تعالى أن يثيب قادة بلادنا الداعمين لمحافل حفظ كتاب الله تعالى وغيرها من محافل الخير والبركة التي لا يخلو منها وقت في بلادنا العزيزة . والله الموفق .