هنالك ثمة وسائل للحصول على الانتصاب المفقود والمحافظة عليه لمدة كافية للاستمتاع بالمجانسة أبرزها العقاقير كالفياغرا والسياليس (سنافي) وليفيترا والمخيلة والتحاميل الاحليلية والحقن داخل الأجسام الكهفية التي تحتوي على مادة بروستغلندين فئة (1)والبدائل أو العصيات المصنوعة من السيليكون المغروزة داخل العضو التناسلي. وباستثناء العصيات فجميع الوسائل الأخرى تعتبر اصطناعية تؤدي هدفها لمرة واحدة عند الاستعمال وتستدعي إعادة استعمالها كلما أراد الرجل القيام بالممارسة الجنسية. وقد سئم الكثير من الرجال من تلك الوسائل وتوقفوا عن استعمالها متوعدين في اكتشاف علاج شافٍ لأسباب عجزهم، بعون الله عز وجل يريحهم من الاتكال على العقاقير والسبل الأخرى مع تكلفتها الباهظة ليسترجعوا طاقتهم الجنسية الطبيعية. وقد ظهرت في الأفق وسائل علاجية مبتكرة قد تفي بهذا الغرض كالعلاج الجيني مثلاً ولكنها لا تزال في مرحلة الاختبار والتطوير وقد لا يمكن استعمالها روتينياً إلا بعد عدة سنوات. وبناء على تلك التطلعات والتمنيات لمعظم المرضى المصابين بالعجز الجنسي قام الدكتور «سومر» من جامعة كولون في ألمانيا بإجراء اختبار فريد من نوعه يرتكز على معالجة هؤلاء الرجال بحبة فياغرا يومياً لمدة 12 شهرا مع الحصول على نتائج مشجعة لذلك العلاج في الكثير من تلك الحالات بالنسبة إلى استرجاع الطاقة الجنسية وحصول الانتصابات الطبيعية العفوية أثناء النوم وزيادة سرعة جريان الدم في شرايين العضو التناسلي. فقام مع زملائه بدراسة شملت 3 فرق من الرجال 48 منهم عولجوا بالفياغرا (50 مغ) حبة واحدة قبل النوم لمدة سنة و39 منهم بالفياغرا عند الطلب قبل المجامعة فقط والفريق الثالث المؤلف من 18 رجلا الذين لم يحصلوا على أية معالجة وكان معدل أعمار هؤلاء الرجال حوالي 47 سنة ومدة عجزهم الجنسي تجاوزت 6 أشهر. وفي نهاية تلك الدراسة الفريدة تبين أن حوالي 59٪ من الذين عولجوا يومياً مقارنة بحوالي 10٪ من الذين استعملوا الفياغرا عند الطلب استعادوا طاقتهم الجنسية الطبيعية مع زيادة سرعة جريان الدم في شرايين العضو التناسلي من حوالي 29 سنتم في الثانية إلى 39 سنتم في الثانية وزيادة عدد وصلابة الانتصابات العفوية الليلية، ولم يحرز الفريق الثالث الذي لم يعالج على أي تحسين لا بل حصل على درجة اسوأ من الناحية الجنسية. وتابع هولاء الخبراء 20 رجلاً من الفريق الأول أي الذين تناولوا الفياغرا يومياً، لمدة ستة أشهر بعد التوقف عند المعالجة وتبين أن 19 من أصل 20 رجلا استعادوا طاقتهم الجنسية الكاملة الطبيعية بدون أي علاج أي بنسبة 95٪ ولم تسجل أية مضاعفات جانبية خطيرة، طيلة المعالجة أو بعدها، وقد نسب هذا النجاح في تلك المعالجة إلى تنشيط الانتصابات الليلية التي تساعد على اكسجة النسيج الكهفي في الأجسام الكهفية وتمنع حصول تليف داخلها. وفي دراسة أخرى قام بها الدكتور «بدماناثان» من الولاياتالمتحدة على 54 رجلا اصيبوا بالعجز الجنسي الكامل بعد عملية استئصال البروستاتا الجراحية لمعالجة السرطان داخلها مع المحافظة على أعصاب العضو التناسلي أثناءها وعولجوا اما بحبة فياغرا 50 مغ أو 100 مغ ليلياً لمدة 36 أسبوعا أو بالحبوب الكاذبة فاظهروا أن في نهاية مدة العلاج استرجع حوالي 29٪ من الذين تناولوا الفياغرا طاقتهم الجنسية مقارنة بحوالي 5٪ للحبوب الكاذبة مع حصول انتصابات ليلية طبيعية لدى 55٪ من الذين تناولوا الفياغرا بعد حوالي 48 أسبوعا وابتداء من (حوالي 16 أسبوعا من بداية العلاج. ويعتقد هذا الفريق من الأخصائيين أن حدوث العجز الجنسي بعد استئصال البروستاتا الكامل الجراحي ورغم المحافظة على أعصاب الأجسام الكهفية لا يزال مجهولاً ولكنه قد يعود إلى تنكس عصبوني وآفات بطانية في الشرايين وتلف الأعصاب التي تساعد على جريان طبيعي للدم والاوكسجين داخل العضو التناسلي وفقدان الانتصابات الطبيعية الليلية التي إذا ما فقدت فقد يؤدي ذلك إلى تليف الأجسام الكهفية بسبب عدم أكسجتها وفقدان قدرتها على التجاوب بعد بضعة أشهر من العملية الجراحية عندما تتجدد الأعصاب الكهفية تماماً. فالمعالجة اليومية بالفياغرا تساعد على استمرار حصول الانتصابات الليلية الطبيعية والعفوية مما يؤدي إلى استمرار أكسجة الأنسجة داخل العضو التناسلي التي تحافظ على سلامتها النسيجية وتتفاعل إيجابياً مع التنبيه الجنسي بعد بضعة أشهر لاجراء عملية استئصال البروستاتا. الخلاصة: رغم نجاح استعمال الفياغرا يومياً لبضعة أشهر لمعاجة العجز الجنسي وربما الوقاية منه، كما أكدته تلك الدراستان وغيرها من الأبحاث الحديثة منها دراستنا الشخصية مع غياب أية مضاعفات جانبية خطيرة وبانتظار وسائل علاجية أخرى تلوح في الأفق مثل العلاج الجيني وغيرها التي قد تنجح إلى شفاء العجز الجنسي بعد إزالة أسبابه، هنالك عائق مهم في تطبيق تلك المعالجة المستمرة بالعقاقير المنشطة للانتصاب على معظم المرضى والذي يعود إلى تكلفتها الباهظة التي قد تصل إلى حوالي 2,430 دولارا أميركيا أو حوالي 9 آلاف ريال سعودي إذا ما استمر العلاج اليومي مدة 9 أشهر وحوالي 3285 دولارا أي حوالي 12,000 ريال سعودي إذا ما أعطي لمدة سنة كاملة مع عدم ضمان نجاحه مما قد يضع عبئاً مالياً عالياً جداً على بعض هؤلاء الرجال المصابين بالعجز الجنسي والذين قد لا يملكون القدرة المالية على متابعته.